ماذا تعرف عن المرض الصامت الذى يتطور إلى سرطان؟.. إليك التفاصيل

الكبد الدهني
الكبد الدهني

ماذا تعرف عن الكبد الدهني؟.. هو مرض صامت لأنه يفاجئ جسم الإنسان بدون أى أعراض تذكر، خاصة في مراحله الأولى التي قد تستغرق بضع سنوات، أو حتى بضعة عقود.، ولهذا فهناك تحذيرات متتالية أصدرها أطباء أمراض الكبد والجهاز الهضمي من خطورة تكوّن الدهون على هذا العضو الحساس الذي يطلق عليه «مايسترو الجسم»؛ لما يترتب على ذلك من مشكلات صحية خطيرة تصل لحد الإصابة بالسرطان.

مرض الكبد الدهني يعتبر أيضًا تراكم للدهون داخل أو خارج الكبد، وقد تتطور الأمور للأسوأ ما يتسبب في التهابه ثم حدوث تليف وفشل كبدي وفي بعض الأحيان أورام في الكبد، وحاليا هذه المشكلة الصحية الأولى على مستوى العالم في حقل أمراض الكبد.

هذا وحذر البروفسور الفرنسي كريستوف بورو، المتخصص في المعدة والأمعاء والكبد بمستشفى تولز الفرنسية والسكرتير العام لجمعية الفرنسية لدراسات أمراض الكبد، من خطورة هذا المرض كون تطوراته تحدث في صمت.

وقال بورو: "ارتفاع نسبة الدهون فى الكبد إلى 30% أو أكثر يضاعف فرص الإصابة بحدوث الارتشاح الشحمي، ما يؤدي إلى ترسب الدهون الثلاثية في الخلايا مسببة تليف الكبد وزيادة فرص سرطان الكبد".

وأضاف: "هذه التطورات تحدث في صمت، باستثناء الشعور بألم خفيف فى الجانب الأيمن وحساسية عند اللمس والشعور بالغثيان والإغماء، وقد يظهر ذلك في المراحل المتقدمة من المرض بعد إجراء تحليل أنزيمات في الدم لمعرفة مدى تضخم الكبد".

جاء ذلك وفقا لموقع "Health line" العالمي، الذى أشار إلى أبرز علامات الإصابة بدهون الكبد والتى تشتمل على الحرمان من النوم، حكة الجلد، اصفرار العين بسبب تراكم البيليروبين في الجسم، فضلا عن ظهور مشاكل في الذاكرة.

كما أن من أهم أعراضه: التعب والشعور بالإرهاق باستمرار، فقدان الوزن أو فقدان الشهية، الضعف، الغثيان، والتشوش وضعف القدرة على تحكيم العقل التركيز.

اللافت للنظر أنه حتى الآن لا توجد لقاحات أو طرق علاج لدهون الكبد المتراكمة، موضحين أن عدم الإفراط في تناول الأطعمة، خاصة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات، يسهم في تلافي أسباب تراكم الدهون.

وأكد خبراء الصحة إمكانية علاج هذه المشكلة بالماء في بعض الحالات، من خلال شرب كميات كبيرة من المياه تصل إلى 9 لترات يوميا؛ بحيث يعمل الكبد بشكل جيد ويتفادى حدوث جفاف يؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائي ويضعف قدرة الجسم على تكسير الدهون لاستخدام الخلايا عوضا عن تخزينها.

وتلعب التمارين الرياضية دورا في علاج دهون الكبد أيضا أو إبقاء المرض تحت السيطرة، من خلال حرق الدهون الزائدة التي تمنع إصابة الفرد بالسمنة، فضلا عن زيادة مستويات الكوليسترول الدهني عالي الكثافة الذي يقلل مستويات الدهون الثلاثية.

تم نسخ الرابط