بعد تآمر أردوغان والسراج لتحويله لقاعدة بحرية تركية..تعرف على الأهمية الاستراتيجية لميناء مصراتة
لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمرا في استفزاز العالم ،ففي ظل الغضب الدولي من تدخله في ليبيا، أعلن عن اتفاقية جديدة مع الخائن فايز السراج، يقوم بموجبها بتحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية، في خطوة من شأنها أن تزيد الأزمة، وتؤجج الصراع ليس في ليبيا فقط بل في منطقة شرق المتوسط بأكملها.
خلال زيارة لوزيري الدفاع القطري والتركي لطرابلس تم الإعلان عن توقيع اتفاق تركي قطري مع الوفاق لجعل ميناء مصراتة قاعدة بحرية لتركيا في المتوسط، وهوما سيتيح لأنقرة نشر عتاد بحري كبير وقوي في المنطقة، في إطار مواصلة خططها التوسعية في ليبيا وتثبيت وجودها العسكري والتجاري في منطقتي شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
والاتفاق الثلاثي ينص على إنشاء مركز تنسيق عسكري ثلاثي مقره مدينة مصراتة، وأن تمول الدوحة مراكز ومقرات التدريب لمقاتلي الوفاق.
ووفقا للخبراء فإن السبب الرئيسي لتحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية هو دعم خطط انقرة الرامية إلى التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، إضافة إلى رغبة تركيا وضع يدها على قاعدتين عسكريتين واحدة جوية بالوطية والأخرى بحرية بمصراتة
ويعد ميناء مصراتة البحري الواقع شرق العاصمة طرابلس من أهم المنافذ البحرية في ليبيا، ويتمّتع بموقع استراتيجي هام بقربه من أوروبا ودول المغرب العربي، وكان من أبرز المنافذ التي استخدمتها تركيا لمد حكومة الوفاق بالأسلحة والمقاتلين السوريين.
وللميناء أهمية عسكرية وتجارية، حيث إنه بوابة الاستيراد الرئيسية في ليبيا من وإلى إفريقيا ويمثل الشريان الحيوي للتبادل التجاري، وسيساعد أنقرة بعد وضع يدها عليه على إنشاء قوة بحرية في المتوسط.
وكان الجيش الليبي أكد سابقا أن تركيا ما زالت تدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا ، لافتاً إلى أنها بدأت بتحويل مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، واتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة.
وفي الوقت الذي يجري فيه تحويل ميناء مصراتة البحري إلى قاعدة بحرية تركية، قامت أنقرة بتجهيز قاعدة الوطية الجوية بالدفاعات الجوية والطائرات المسيرة وإصلاح بنيتها التحتية بعد تعرضها للقصف والتدمير، وسط تحذيرات من وجود مخطط للهجوم على سرت – الجفرة، من وراء هذه التحركات المتزايدة للمسئولين العسكريين الأتراك والقطريين في ليبيا.
وللميناء أيضا أهمية تجارية واقتصادية كبرى إلى جانب أهميته العسكرية ، حيث يعد بوابة الاستيراد الرئيسية في البلاد والشريان الحيوي للتبادل التجاري.
وكان من المنتظر أن يصبح ميناء مصراتة مركزا تجاريا إقليميا رئيسا، مما يتيح الوصول إلى مختلف أسواق أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وذلك قبل احتلال تركيا له،حيث ستسعى أنقرة بمساعدة حكومة الوفاق إلى تحقيق مصالحها الاقتصادية فقط من الميناء دون النظر إلى المصالح الليبية.
جدير بالذكر أنه خلال الفترة الماضية، بدأت أنقرة محادثات مع حكومة الوفاق لتحويل الميناء إلى قاعدة عسكرية بحرية، إضافة إلى احتمالية حصولها على خاصية تشغيل وإدارة الميناء التجاري