قصة الشهيد الذى رأى الرسول فى المنام وتلقى منه بشرة الشهادة
للبطل نقيب أحمد كمال التهامي دفعة 21 طيران قصة رائعة ومؤثرة، ولا أحد يعلم حتى الآن ما الذى كان بين هذا الشاب، وبين المولى عز وجل حتى ينعم عليه برؤية الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ويبشره بجنة الخلد وأنه سيكون مع الصديقين، والشهداء، تحققت رؤية الطيار واستشهد البطل وهو يدافع عن وطنية فى معركة سطرها التاريخ بأنها الاعظم فى تاريخ البشرية، كان التهامى معروفا بوسامته وبنيانه الجسمانى القوى، وشجاعته فى مواجهة العدو، وتفوقه في الطيران .
تم تعيين التهامى بالكلية الجوية وعندما حانت لحظة الحسم وهي حرب أكتوبر المجيدة أصر مدرسي الكلية الجوية والتهامى واحدا منهم على الاشتراك فيها ولكن كان قد تم التخطيط وتسكين أبطال الضربات الجوية على طائراتهم فذهبوا سويا إلى قادة القوات المسلحة وطلبوا منهم الانضمام إلى صفوف الأبطال للمشاركة في الحرب فكانت الإجابة عدم وجود طائرات مقاتلة وكان رد الأبطال هو القتال بطائرات التدريب الموجودة بالكلية، واشترك الأبطال في الحرب ومنهم البطل أحمد التهامي صهر الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي الذي استشهد في حرب أكتوبر على الطائرة " 29" أثناء تقديم المعاونة الجوية في ضرب مدرعات العدو في الثغرة بالدفرسوار.
ويقول اللواء محمد أبو بكر حامد: "البطل أحمد التهامي كان زميلي وصديقي وعندما وافق قادتنا على أن يشترك مدرسي الكلية الجوية في الحرب كان يسكن معي في نفس الاستراحة وقبل استشهاده بيوم اخذ 8 ساعات إجازة يرى فيها والدته وأخواته وأثناء زيارته لوالدته وجد اخته زوجه البطل إبراهيم الرفاعي عندها وعرف أن الرفاعي استشهد منذ يومين فقال سوف أعود لكي آخذ بثأره من الصهاينة وسوف أنتقم له انتقاما يليق به".
ويضيف أبو بكر: "عندما وصل للقاعدة أخذ يطرق على الباب ويقول افتح يا أبو بكر وعندما فتحت كانت الغرفة حالكة الظلام، وأقسم بالله إنني رأيت وجه الشهيد يشع بالنور وسط الظلام، حيث أبلغني بأنه سيستشهد اليوم فقلت له نام يا أحمد أنا مش عاوز هزار باقي 3 ساعات واخرج لطلعة جوية فقال: أنت لا تصدقني وانا قادم في الطريق بالعربية عيناي غفلت فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرني أنه ينتظرني اليوم للإفطار معه في الجنه".
وتابع أبو بكر: "قلت له بلاش هزار نام اكيد هذا الانفعال بسبب استشهاد الرفاعي ولكنه أصر على فتح دولابه وأعطاني بعض السجائر لأخيه وملابسه لاسلمها لوالدته وأقول لها لا تبكي لأن ابنك مات بطل وشهيد، واعطاني سلسلته وقال لي البسها ستحفظك أثناء القتال ثم نمنا وأنا خرجت في أول طلعة وعندما عدت وجدته يحضر نفسه للطلعة الثانية فخلعت السلسلة لاعطيها له لتحفظه هو الآخر فرد على قائلا ألم أقل لك إنني سأستشهد اليوم ولا أريدها أن تضيع ".
وقال: "خرج التهامي لأداء مهمته وقصف قوات العدو في الثغرة حيث دمَّر العديد من الأهداف للعدو الحيوية له، حتى أصيبت طائرته وسقط شهيدا ليلحق بصديقه وزوج أخته البطل إبراهيم الرفاعي ويفطر المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما رأي".
وبعد انتهاء الحرب ذهب أبو بكر، بمتعلقات زميله البطل الشهيد وقابل أخيه توفيق وأخبره بما حدث فأستمع لأبو بكر فى ذهول، وعندما طلب أبو بكر مقابلة والدة الشهيد، أخبره أنها مريضة وأنهم يستولون مهمة إبخبارها بما حدث .