معلومات خطيرة عن «فرقة الحمزات» التى أرسلها أردوغان للقتال فى ليبيا فانقلبت عليه

مرتزقة سوريون
مرتزقة سوريون

"انقلب السحر على الساحر" مقولة تنطبق تمامًا على ما حدث مع الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، بعدما انقلبت عليه فرقة الحمزات التى نقلتها تركيا من سوريا للقتال فى ليبيا.

كواليس الانقلاب على أردوغان

كواليس خلافهم مع أنقرة وانقلابهم على أردوغان كشفها عدد من المرتزقة السوريين ممن أرسلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة، حيث أوضحوا أن تركيا امتنعت عن إعطائهم الرواتب المُتفق عليها، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، وهو ما دفعهم للتظاهر أمام مقر كتيبتهم في مدينة أعزاز السورية، مُطالبين بمستحقاتهم أسوة ببقية العناصر، مُهددين بالتصعيد باستخدام كافة الوسائل الممكنة سواء بالتظاهر أو التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة.

متحدث باسم مجموعة من المرتزقة السوريين من فرقة الحمزات، قال إن فرقته كانت من أوائل من توجهوا إلى ليبيا، وذهبوا إليها بداية العام، وظلوا فيها 5 أشهر ونصف، وتتابع وصول أعداد أخرى حتى أصبح عددهم أكثر من 2000، مؤكداً أن عناصر الفرقة تقاضت رواتب 4 أشهر فقط، والشهر الخامس لم يحصلوا عليه، ورفضوا الاستماع لهم وقالوا إنهم مفصولون، ولم يقبلوا بأي اعتراض من جانبهم، موضحاً أن عناصر الفرقة خاضوا أكثر من ألف معركة، والكل قد أخذوا رواتبهم ما عدا هم، كما حُرموا من المنحة التي تبلغ 300 دولار، حيث أعطوها للبعض وحجبوها عن البعض الآخر.

وأكد المتحدث، استعدادهم للخروج والتظاهر حتى يصل صوتهم إلى أردوغان، وإلى ليبيا، للحصول على حقهم في الرواتب، مشدداً على أنهم صامدين ومستعدين للقتال حتى الحصول على حقوقهم كاملة.

من هي فرقة الحمزات؟

في 23 أبريل سنة 2016 أسست أنقرة فرقة الحمزات من 5 ألوية بريف حلب الشمالي، (الحمزة- ذي قار- رعد الشمال- مارع الصمود- المهام الخاصة)، بهدف محاربة الجيش العربي السوري، خدمة للمطامع التركية في سوريا.

وبدأ تكوين النواة الأولى لفرقة "الحمزة" من قبل الاستخبارات التركية مع بداية الثورة السورية عام 2011 حيث دربت الاستخبارات التركية على أرضها مجموعة فصائل عسكرية من إخوان سوريا، شكلت الأساسي لفرقة الحمزة، ما يشير إلى تنسيق قديم وعلاقات خفية بدأت تجني ثمارها مع أول تدخل عسكري تركي في الحرب الأهلية السورية، حين أرسلت أنقرة فرقة الحمزة إلى جرابلس من كركميش واستولت على المدينة، خلال اليوم الأول من العملية العسكرية التركية بسورية في 2016.

ويشكل عناصر الإخوان –العرب والتركمان – المكون الأساسي للفرقة، الذين يتفقون في الرؤى والمخططات مع أردوغان منذ عشرات السنين، ما يجعل العلاقة بين مؤسسي "فرقة الحمزة" تسبق تكوينها واللواءات المنضوية تحتها وربما تسبق الثورة السورية نفسها.

وتضم الفرقة نحو 6 آلاف و500 مقاتل من العرب والتركمان، بما يشكل المخزون الاستراتيجي لأردوغان في استخدامهم كمرتزقة للقتال حيثما يريد الخليفة العثماني.

ولعبت الاستخبارات التركية دورًا كبيرًا في تأسيس فرقة الحمزة، وعملت تركيا على تجهيز وتدريب فرقة الحمزة لمحاربة الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية، تحت زعم مواجهة داعش الإرهابي شمال غرب سوريا، الأمر الذي بنت عليه النائبة التركية عن حزب الشعب الجمهوري، تور يلديز بيتشار، في يناير 2017، استجوابها في البرلمان مطالبة رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، بالرد على تساؤلات حول مؤسس فرقة الحمزة، متسائلة: هل تركيا هي من صنعتها للتواصل مع داعش؟!

مجلة "دير شبيجل" قالت في تقرير لها: "شاركت مجموعات عسكرية سورية في هذه التحركات العسكرية التركية، في الوقت الذي تكونت فيه المجموعات من رجال جاءوا من مناطق متعددة مثل إدلب وحلب، وشكلت وحدات مدعومة مثل فرقتي الحمزة والسلطان مراد وغيرهما".

عملت الفرقة على تقديم الدعم القوي للغزو التركي لسوريا بإخلاء الطريق أمام قوات أردوغان لتضع يدها على أجزاء مهمة في سوريا، ولولاها لتاه جنود أردوغان في معارك على أرض لا يعرفون تضاريسها وطباع قبائلها.

أبرز معاركها

شاركت فرقة الحمزات إلى جانب قوات الاحتلال التركي في عملياته "درع الفرات"، و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" في احتلال الأراضي السورية.

وتشكل "عفرين" أهم المعارك التي خاضتها الفرقة، ودخلت حربًا انتهت بسيطرتها على "كركميش"، وفق موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في نسخته الإنجليزية، ونجحت في إحكام قبضتها على المدينة، بدعم من القوات التركية، تمثل في 20 دبابة و100 مجموعة عسكرية، بسبب أهمية موقع المدينة المتاخمة للحدود، بينما مثلت المعارك التي دارت بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا التواجد الرئيس للفرقة لتحقيق أهداف عمليات أردوغان العسكرية في سورية.

كذلك شهدت معركة "الباب" في ريف حلب الشرقي تنسيقًا بين "فرقة الحمزة" مع 11 فصيلًا آخر، وعقب السيطرة على المدينة السورية تم تسليمها للجيش التركي في يونيو عام 2017، كما اهتمت الفرقة بمعارك شمالي حلب بتعزيزات عسكرية من أكفأ جنود “القوات الخاصة” التركية للمشاركة في معارك عفرين ضد “وحدات حماية الشعب الكردية”.

معاركها فى ليبيا

ومع خسائر ميليشيات طرابلس، تحركت الاستخبارات التركية لنقل مقاتلين من سوريا الى ليبيا دعمًا لإخوان ليبيا ومصراتة، رصد المرصد السوري أن عشرات الأشخاص يقصدون تلك المراكز، للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك.

وأكدت مصادر أن الفصائل الموالية لتركيا، تُشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهرياً، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة. فيما أكدت مصادر أخرى أن مقاتلين اثنين لقيا حتفهما قبل أيام في ليبيا، وهم من مهجري دمشق ومنتسبي الفصائل الموالية لتركيا.

أبرز القادة

يشكل الملازم أول سيف أبو بكر، القائد العام لفرقة الحمزة وأبرز قادة فرقة الحمزات، الدينمو والعقل العسكري للفرقة.

تم نسخ الرابط