شرع الله الاستعاذه منه..ما المقصود بـ«قهر الرجال»؟

الموجز

ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم دعاء لتفريج الهم والحزن وقت الشدائد يقول" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" فما هو المقصود من قهر الرجال؟.

أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا السؤال قائلاً"هذا دعاء ثابت عن رسول الله ﷺ ومن دعواته العظيمة التي ذكرها البخاري ومسلم؛ فغلبة الدين معروف، يعني ثقل الدين وعجزه عن تسديده، وغلبة الرجال أن يغلبوه في أن يقهروه حتى يقتلوه أو يأخذوا ماله، أو يهينوه ويظلموه إلى غير ذلك، فهو يستعين بالله من غلبة الدين وقهر الرجال، فالدين إذا عجز عنه يشغل فكره كثيراً ويهمه كثيراً وربما أتعبه أهله أيضاً، أهل الدين بالمطالبات والخصومات وهم لا يعرفون عجزه وحقيقة أمره، وغلبة الرجال لا شك أنها مصيبة عظمى سواء قهروه على قتله أو قهروه على أخذ ماله، أو بعض ماله، أو قهروه على ضربه، أو قهروه على غير ذلك مما يضره فكله شر وكله بلاء عظيم ومصيبة عظيمة، فلهذا شرع الله الاستعاذة من ذلك.

تم نسخ الرابط