تعرف على أهم الملفات التي سيناقشها مصطفى مدبولي مع المسئولين في الخرطوم
انخرط وفد مصري رفيع المستوى يقوده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي فور وصوله الخرطوم، السبت، في مفاوضات مكثفة تمحورت حول 5 ملفات رئيسية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وتشمل الملفات التي تناقش في الزيارة المهمة، قضية حلايب وشلاتين، واتفاق الحريات الأربع، وسد النهضة الإثيوبي، والتعاون الاقتصادي، والدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة في دفع مفاوضات السلام السودانية.
وقال حمدوك إن الزيارة "تأتي في إطار تمتين العلاقات والمصالح المشتركة والممتدة بين الشعبين الشقيقين. نعمل ونأمل أن تخرج هذه الزيارة بنتائج تدعم مصالح شعبينا ورخائهما وتعمق وشائج الصلات الراسخة بين دولتينا".
ومن خلال تركيبة الوفد المصري المرافق لرئيس الوزراء المصري الذي يضم وزراء الري والتجارة، بدا أن ملفي سد النهضة والتعاون الاقتصادي يستحوذان على الاهتمام الأكبر، رغم أهمية الملفات الثلاث الأخرى.
وتأتي الزيارة في وقت حساس ومفصلي في ظل التحولات والاستقطابات الكبيرة التي يشهدها السودان خلال الفترة الانتقالية، في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019.
ومرت العلاقات السودانية المصرية خلال السنوات الماضية بحالة من التأرجح الشديد، فمنذ توقيع اتفاق التكامل بين البلدين في 1982 حدثت متغيرات كبيرة أثرت على العلاقات بين الطرفين.
ويربط الخبير الإستراتيجي السوداني أمين مجذوب مستقبل العلاقات السودانية المصرية بالطريقة التي تحسم بها الملفات العالقة بين البلدين.
ويشير مجذوب في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أنه "رغم التعقيدات التي تحيط بالملفات الخمس، فإن حاجة أي من البلدين للآخر في تلك الملفات قد يسهل عملية الدخول في حوار جدي من أجل حسمها".
ويوضح مجذوب أن "ملف سد النهضة يمكن أن يحدث فيه تقارب أكبر نظرا لحاجة البلدين إلى تفادي أي أضرار قد تلحق بمصالحهما المائية من جراء ملء وتشغيل السد الإثيوبي".
أما بالنسبة لملف حلايب وشلاتين، فيقول مجذوب إن الرؤية السودانية واضحة في هذا المجال وتتمثل في الذهاب نحو حل يقوم على التحكيم الدولي.
ويرى الخبير الإستراتيجي أن مصر تريد أيضا لعب دور في دفع عملية السلام السودانية، وهو ما برز من خلال زيارة رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل لجوبا عاصمة دولة جنوب السودان التي تستضيف المفاوضات، ولقاءاته المكثفة مع قادة الجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة السودانية.