من السادات إلى محمد بن زايد..تعرف على أهم صفقات التطبيع بين العرب والصهاينة
منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية،خاضت مع عدد من الدول العربية عدد من الحروب ، ولكنها أيضا وقعت عدد من الاتفاقيات التي يمكن أن نصف بعضها بالناجحة بعد أن استطاعت تنظيم العلاقات بين دولة الاحتلال والدول العربية الموقعة معها على الاتفاق، ويعد الاتفاق بين تل أبيب وأبوظبي هو الأحدث في سلسلة هذه الاتفاقيات التي نستعرضها في السطور التالية..
بالأمس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.
وقال ترامب، في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وجدير بالذكر أنه حتى الآن، لا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي.
وسيلتقي، في الأسابيع المقبلة، وفدان من إسرائيل والإمارات لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، إضافة إلى إنشاء سفارات متبادلة.
كما ستنضم البلدان إلى الولايات المتحدة في إطلاق "الأجندة الاستراتيجية للشرق الأوسط"، بحسب البيان المشترك.
ولم تكن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها ، حيث وقعت " اتفاقية وادي عربة" بين إسرائيل والأردن على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة، في أكتوبر عام 1994 لتسوية العلاقات بين البلدين والنزاعات الحدودية.
حينها وقع الاتفاقية رئيسا الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والأردني عبد السلام المجالي، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
واعتبرت الاتفاقية خيارا استراتيجيا أردنيا لضمان عدم خسارة أراضي المملكة.
وفي عام 1993وقعت اتفاقية أوسلو بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ورئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين، ورئيس الولايات المتحدة بيل كلنتون.
وشملت البنود اعتراف منظمة التحرير بدولة إسرائيل، واعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ممثلا للشعب الفلسطيني.
ومن بين البنود أنه يجب خلال 5 أعوام من الاتفاق، انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أراضي الضفة والقطاع، والاعتراف بحق الفلسطينيين بإقامة حكم ذاتي، على أن تتم بعد 3 سنوات من الاتفاق، بدء "مفاوضات الوضع الدائم".
وضم "البند 8" من اتفاق أوسلو، التنسيق الأمني بين الجانبين، واتفاقيتا القاهرة وطابا، كما أن السلطة الفلسطينية مسئولة عن منع أي هجمات ضد إسرائيل.
واتفق الطرفان على تقسيم الضفة والقطاع إلى "المنطقة أ"، والتي تشمل سيطرة مدنية وأمنية فلسطينية، و"المنطقة ب"، التي تشهد سيطرة مدنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية، و"المنطقة ج"، التي تشهد سيطرة مدنية وعسكرية إسرائيلية.
وتعد اتفاقية "كامب ديفيد" التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن ، أول اتفاقية بين دولة عربية والكيان الصهيوني ،ووقعت في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة عام 1978 بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
ونصت الاتفاقية الأولى على وضع إطار للسلام الدائم في الشرق الأوسط، أما الاتفاقية الثانية فتضمنت محاور إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل والانسحاب من سيناء.