هل ثواب الإستماع للقرآن مثل تلاوته ؟ .. مجمع البحوث الإسلامية يجيب
قال مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، إن سماع القرآن بنية التعبد والقربة يعد عبادة باتفاق العلماء وفضله عظيم، وقد طلب النبي - صلى الله عليه وسلم- من ابن مسعود - رضي الله عنه- أن يقرأ عليه.
وأضاف البحوث الإسلامية، في إجابته عن سؤال: " هل سماع القرآن مثل قرائته في الأجر والثواب؟" عبر صفحته الرسمية بموقع " فيسبوك "، أن سماع القرآن فضله عظيم، لكنه لا يساوي فضل التلاوة باللسان.
واستشهد البحوث الإسلامية بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ..." الحديث.
واستدل أيضًا بما ورد في فضل سماع القرآن الكريم، قوله تعالي " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " وعن ابن مسعود قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ» قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي".
أيهما أكثر ثوابا سماع القرآن أم قراءته.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وأوضح «عبد السميع»: أن ثواب قراءة القرآن ليس كسماعه؛ فثواب القراءة أكبر، ففيه النظر في المصحف وتفعيل العقل والجوارح وهذا يزيد في الثواب.
وتابع أمين الفتوى أن هذا لا يقلل من ثواب الاستماع إلى القرآن الكريم ؛ فذلك ممن يندب للناس جميعًا، خاصة من لا يستطيع قراءة القرآن القرآن.
واستشهد بما روى عن عبد الله بن مسعود –رضى الله عنه- « قالَ لي النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: اقْرَأْ عَلَيَّ قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمعهُ مِن غيرِي فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكيفَ إذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشَهِيدٍ وجِئْنَا بكَ علَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} قالَ: أمْسِكْ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ»، رواه البخارى.