استمرار الاستنفار الأمني لتأمين اللجان فى ثانى أيام انتخابات الشيوخ
يشهد محيط مراكز الاقتراع على مستوى الجمهورية تشديدات أمنية كبيرة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثانى لانتخابات مجلس الشيوخ 2020.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن انتهاء أجهزة الوزارة ، من استعداداتها الأمنية اللازمة لتأمين انتخابات (مجلس الشيوخ 2020) بمختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
وتمت مراجعة الخطط والإجراءات الأمنية لترسخ دعائم الأمن والنظام وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال العملية الانتخابية، وذلك من خلال الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.
كما تشمل الخطط تشديد إجراءات تأمين المنشآت الهامة والحيوية وإحكام الرقابة من خلال عدد من الدوائر الأمنية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع كافة المواقف الطارئة للحفاظ على الأمن والنظام.
وقام مديرو الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات بالمرور على القوات المشاركة فى عمليات التأمين، والتأكيد عليهم بضرورة التحلى باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم، وحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية ، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية مواصلة الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الانتخابات، وتهيب بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.
وعقد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اجتماعا مع مساعدي الوزير بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية.
والتقى الوزير بمديري الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمتابعة خطة تأمين انتخابات مجلس الشيوخ 2020.
في بداية الاجتماع، وجه الوزير الشكر والتقدير للجهود التى يبذلها رجال الشرطة لتحقيق الأمن فى جميع أنحاء البلاد والتى أدت إلى تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وساهمت فى استقرار الشارع المصرى وتعزيز مسيرة التنمية، مؤكدًا مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، لا سيما فى مجال تأمين تنفيذ قرارات إزالة التعديات على أملاك الدولة وإنفاذ قرارات حظر البناء.
واستعرض الوزير الخطط الأمنية التى انتهت من إعدادها أجهزة الوزارة لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ 2020، والتى ترتكز فى أحد محاورها الجوهرية على توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم.
وتابع الوزير عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية.
ووجه وزير الداخلية بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائى والشرطة النسائية، وتكثيف الدوريات الأمنية تزامنًا مع الانتخابات داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ.
وأكد على أهمية الاستفادة من التقنيات الأمنية الحديثة وتحقيق الربط الفعال بين غرف العمليات والمتابعة بالمديريات مع الغرفة الرئيسية المجهزة لمتابعة عمليات تأمين الانتخابات، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على جميع المحاور.
كما وجه الوزير بالتواجد الميدانى الفعال لجميع المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة تنفيذ خطط تأمين العملية الانتخابية من خلال توعية القوات والتحقق من المظهر الانضباطى لها.
كما أكد أن تعاون المواطنين عامل أساسى فى نجاح الخطط الأمنية، مشددًا على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة للمواطنين، ولا سيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة حال ترددهم للإدلاء بأصواتهم مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بمحيط اللجان الانتخابية بما يكفل سلامة وصحة المواطنين.
وفى نهاية الاجتماع، أكد محمود توفيق، وزير الداخلية، أن التحديات الأمنية التى تفرضها المرحلة تتطلب العمل الدؤوب والانضباط فى الأداء وإنفاذ القانون بكل حزم وحسم، معربًا عن ثقته بأن رجال الشرطة قادرون على مواجهة تلك التحديات ويبذلون فى سبيل ذلك جهودًا جبارة تستحق التقدير.