أتهمت بالغيرة من شقيقتها وحصلت علي وسام من جمال عبد الناصر وظهورها في الشارع أثار جدلًا.. أسرار صاحبة الحنجرة الذهبية نجاة الصغيرة
يحل اليوم عيد ميلاد واحدة من رموز الغناء في الوطن العربي موهبتها الفريدة جعلتها تؤسس مكانة خاصة لنفسها وتتربع علي عرش الفن، وصفها عبدالوهاب بـ "صاحبة السكون الصاخب" وقدمت خلال مشوارها الفني مجموعة كبيرة من الأغانى العاطفية التى شكلت وجدان المنطقة العربية بأكملها أنها الفنانة القديرة نجاة الصغيرة.
١) ولدت نجاة الصغيرة في مثل هذا اليوم عام ١٩٣٨ بالقاهرة، اسمها بالكامل نجاة محمد كمال حسني البابا.
٢) ولدت نجاة وسط عائلة فنية عمها هو الفنان السوري أنور البابا، وهي الأخت غير الشقيقة للسندريلا سعاد حسني، ووالدها هو الخطاط العربي الدمشقي الشهير الذي هاجر إلى مصر في شبابه.
٣) أطلق علي منزل والدها اسم "بيت الفنانيين" خاصة أن معظم أبنائه يعملون في المجال الفني فله من الأبناء عز الدين حسني ملحن موسيقي ودرّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء وابنه سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمم مجوهرات وخطاط، ونجلته الفنانة سعاد حسني.
٤) والدها أكتشف موهبتها في مرحلة طفولتها فشجعها على الغناء وأخذ يتردّد بها على المسارح ومتعهدي الحفلات، ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف عام ١٩٤٤، ولم يكن عمرها تجاوز وقتها السبع سنوات.
٥) وفي عام ١٩٤٧ خاضت تجربة التمثيل لأول مرة وهي صاحبة الـ ٨ سنوات وذلك من خلال فيلم "هدية".
٦) أعُجب الكاتب الصحفي فكري أباظة بموهبتها وأشاد بها حيث كتب عنها قائلاً: "إنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفي حاجة إلى عناية حتى تكبر، وهي محافظة على موهبتها، مبقية على نضارتها".
٧) وعندما أتمت عامها التاسع عشر قرر والدها أن ينمي موهبتها بشكل أكبر وكلف شقيقها الأكبر، عز الدين ليدربها على حفظ أغاني أم كلثوم لتقوم بأدائها فيما بعد في العديد من الحفلات.
٨) في عام ١٩٤٩ فاجئ الملحن محمد عبد الوهاب الجميع عندما قام بتقديم بلاغ ضد والد نجاة، ادعى فيه أن هذا التدريب هو عرقلة للعملية الطبيعية لتنمية صوتها، وأنها ينبغي أن تترك وحدها لتتطور بشكل طبيعي دون تلك التدريبات.
٩) وهي في سن السادسة عشر من عمرها تزوجت من كمال منسي، أحد أصدقاء شقيقها ساعدها على النجاح في تلك المرحلة وبدأت تاريخها الحقيقي في عالم احتراف الغناء، وكان زوجها شديد الإعجاب بصوتها، وأحضر لها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل مميز.
١٠) بشكل مفاجئ تحول تحولت فصة حب الثنائي إلي جحيم وذلك إثر تدخلات الزوج في حياتها وفنها فسعت إلى تجاوز الأزمة بمحاولة الطلاق الودي، لكنه رفض وتحولت القضية إلى ساحات المحاكم، وأنجبت منه نجلها الوحيد وليد.
١١) بعد الإنفصال بستة أشهر تزوجت نجاة مرة أخري من المخرج حسام الدين مصطفى، الذي أخرج لها فيلم "شاطئ المرح عام ١٩٦٧، ولكن هذه الزيجة أنتهت أيضًا بالطلاق.
١٢) تعاونت نجاة خلال مسيرتها الفنية مع عمالقة الملحنين والشعراء في جيلها منهم محمد عبد الوهاب، سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي، وكمال الطويل، نزار قباني، مأمون الشناوي، كامل الشناوي، عبد الرحمن الأبنودي" وغيرهم.
١٣) أشتعلت المنافسة بين نجاة الصغيرة والسورية فايزة أحمد في عام ١٩٧٢، وتناقل الوسط الفني وقتها أنباء عن اشتداد الخلافات فيما بينهما، وأن كلًا منهما تتحاشى الأخرى وترفض الإفصاح عن شعورها الحقيقي.
١٤) ترددت أنباء عن عن طبيعة العلاقة التي كانت بين الشقيقتين نجاة الصغيرة وسعاد حسني، ووصفتها بالغيرة والحقد من جانب الأولى تجاه نجاح شقيقتها التي أصبحت سندريلا السينما العربية على الرغم من أنها بدأت بعدها وبسنوات طويلة، ولكن نجاة خرجت فيما بعض لتنفي هذه الشائعات.
١٥) أتجهت نجاة إلي مجال التمثيل بجانب الغناء وقدمت خلال مشوارها ١٣ فيلم سينمائي منهم: "الشموع السوداء، ابنتي العزيزة، شاطئ المرح، جفت الدموع" وفي عام ١٩٧٦ أعتزلت مجال التمثيل.
١٦) استمرت نجاة في مسيرتها الفنية لأكثر من ثلاثون عامًا قدمت فيها الكثير من الأغاني التي تركت بصمة في تاريخ الفن العربي، وبعد اعتزال التمثيل أعتزلت الغناء أيضًا.
١٧) كُرمت نجاة في تونس مرة من الرئيس الحبيب بورقيبة ومرة أخرى من الرئيس زين العابدين بن على، بالإضافة إلى وسام من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في الستينيات.
١٨) في عام ٢٠٠٣ قدمت نجاة أخر أعمالها الفنية قبل قرار اعتزالها وهي أغنية "أطمن" من ألحان الفنان صلاح الشرنوبي، وذلك رغبة منها في الحفاظ على تاريخها الفني ورافضة كل محاولات إثنائها عن ذلك القرار.
١٩) بعد غياب ١٨ عامًا عن الساحة الفنية عادت نجاة الصغيرة للأضواء من جديد خلال الفترة الماضية ولم تكن عودة نجاة بسبب عمل فني جديد، ولكن بعد تصدع واحدة من أشهر عمارات حي الزمالك نتيجة هبوط أرضي مفاجئ بسبب مشروع مترو الأنفاق، وتلقى سكان المبنى أوامر بإخلاء العقار حفاظاً على أرواحهم، ومن بينهم المطربة نجاة الصغيرة التي رصدتها عدسات الكاميرات وهي منتقبة ورفضت الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو الإفصاح عن هويتها للصحفيين.