رسالة هامة من المؤسسات الدينية للمصريين بشأن انتخابات الشيوخ .. تعرف عليها

انتخابات
انتخابات

شارك العديد من القيادات الدينية اليوم، في انتخابات مجلس الشيوخ 2020 التي تستمر حتى غد الأربعاء، لانتخاب 200 عضو بمجلس الشيوخ؛ 100 بنظام القوائم و100 بنظام الفردى، حيث يتنافس فى الانتخابات 787 مرشحًا فى 27 دائرة بالنظام الفردى، بينما يتم انتخاب قائمة واحدة لكل دائرة من الدوائر الأربع المخصصة لنظام القائمة، وتتواجد قائمة واحدة هى القائمة الوطنية من أجل مصر، والتي تضم 11 حزبًا سياسيًا «مستقبل وطن والوفد وحماة الوطن ومصر الحديثة والإصلاح والتنمية والتجمع والشعب الجمهورى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والحركة المصرية والحرية المصرى والمؤتمر»، بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأدلى قيادات الأزهر الشريف في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ التي تعد أول انتخابات لمجلس الشيوخ المصري بعد إقرار تعديلات الدستور 2019م.

وحرص الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، على الإدلاء بصوته صباح اليوم في مدرسة الدمرداش بالقاهرة، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل مواطن له حق الانتخابات ليختار من يمثله ويخدم وطننا مصر ولديه الكفاءة التي تؤهله لتولي هذه المهمة، وأن يكون الاختيار من أجل الوطن بعيدًا عن العصبيات القبلية أو المصالح الشخصية أو الاختيار العشوائي.

وصوت الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، في انتخابات مجلس الشيوخ، بمدرسة قصر الدوبارة بشارع قصر العيني بالقاهرة، كما شارك الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، في انتخابات الشيوخ بالإدلاء بصوته في لجنة مدرسة طه حسين بقسم الزيتون بالقاهرة، وذلك في إطار الدور الوطني للأزهر وحرصه على المشاركة في استكمال بناء مؤسسات الدولة.

وأدلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ وذلك بمدرسة الشهيد رائد طيار محمد جمال عبد العزيز بالمنيل «مدرسة الروضة سابقا»، منوهًا بأن تقوية مؤسسات الدولة الوطنية والدستورية أحد أهم عوامل الاستقرار والازدهار، وأن حق الوطن على أبنائه يقتضي المشاركة الإيجابية في بناء مؤسساته النيابية الديمقراطية.

وأشار إلى أن الوطنية ليست شعارات ترفع ولا مجرد ادعاء بلا عطاء، إنما هي عطاء وتضحية بالنفس والمال والجهد والعرق والوعي والثقافة، ودحض الشائعات والأكاذيب وتفنيدها، ومواجهة التطرّف والمتطرفين فكرًا وجماعات ضالة، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول الوطن في كل مناسبة تبرز قوته العسكرية أو الاقتصادية أو الديمقراطية، ورفع رايته عالية خفاقة في الداخل أو في الخارج، تلك هي أهم ملامح الوطنية الحقيقية، والمطلوب ليس مجرد المشاركة بل المسارعة في المشاركة، ولا عزاء لقوى الشر وجماعات الفتنة والضلال

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في تصريحات له عقب الإدلاء بصوته: "إن بلادنا اليوم تدخل في مرحلة جديدة من الاستحقاقات الديمقراطية التي تتطلب منا الوعي التام والمحافظة على ما تم إنجازه من استقرار الدولة وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لهذا الشعب الأبيِّ الكريم؛ ألا وهي مرحلة انتخابات مجلس الشيوخ، وهي اختبار حقيقي لنا -نحن المصريين- سوف يعكس للعالم أجمع مدى وعينا بما تعنيه المشاركة في هذه الانتخابات للوطن؛ كونَها مرحلة هامة في تاريخ مصر الحديث".

ودعا مفتي الجمهورية الشعب المصري للمشاركة الفعالة وإبداء الرأي الحر الذي تمليه مصلحة الوطن أيًّا ما يكون هذا الرأي، مؤكدًا أن المشاركة في حد ذاتها واجب وطني يصب في مصلحة مصر في المقام الأول والأخير، وهذا الواجب نابع من حبنا لبلادنا ونابع أيضًا من انتمائنا لهذا الوطن، الذي لم ولن يسمح في وقت من الأوقات لإرادة الشر أن توقف مسيرته ولا أن تملي عليه إرادتها، حتى في أحلك الأوقات وأقسى الظروف.

واختتم المفتي تصريحاته بقوله: "كلِّي ثقة وأمل في أن تعكس المشاركة الشعبية والجماهيرية أمام العالم كله، مدى ما يتمتع به الشعب المصري الكريم من حرية ووعي وإيمان بالقيم الديمقراطية الراسخة، وكلي ثقة كذلك أن هذه الانتخابات -أيًّا كانت نتيجتها التي سيقررها الشعب الحر بنفسه، والتي ستظهرها صناديق الانتخابات بشفافية عالية ونزاهة بالغة أمام أنظار العالم كله، حيث لا مجال البتة للتلاعب بآراء الشعب ولا تزوير إرادة الجماهير- سوف تعبر بمصر المستقبل نحو آفاق جديدة من الخير والرخاء للبلاد والعباد".

أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ، التي بدأت فعاليتها اليوم في مختلف محافظات مصر تمثل واجبًا وطنيًا وشرعيًا، لما يمثله هذا الاستحقاق من أهمية كبيرة في اكتمال المؤسسات التشريعية.

ولفت الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المشاركة الفعّالة في هذه الانتخابات والحرص على دعوة الآخرين للمشاركة تمثل نوعًا من أنواع الواجب الوطني الذي ينبغي أن يؤديه كل فرد يعيش في هذا الوطن.

وتابع: خاصة أن هذه المؤسسات كمجلس الشيوخ والنواب يمثلان جموع الشعب المصري ويعبران عن آماله ومتطلباته، وبالتالي فإن التخاذل عن المشاركة في اختيار الممثلين لهذين المجلسين يعد تقصيرًا في الواجب الوطني.

وحث عياد كل مواطن مصري غيور على وطنه وعلى مستقبل أبنائه أن يتخلى عن السلبية وأن يكون له دور إيجابي مهم في الإسهام في بناء مؤسسات الدولة، خاصة وأن ذلك يصب في الصالح العام الذي يتمثل في الوصول بمصرنا الحبيبة إلى تحقيق رؤيتها التنموية.

وجدد السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف ووكيل أول مجلس النواب، دعوته جموع أفراد الشعب المصري بالمشاركة الإيجابية والفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ التي تجرى اليوم وغدًا، وذلك من أجل استكمال مسيرة بناء الدولة وترسيخ دعائم ديمقراطيتها الحديثة التي انطلقت في ثورة الـ30 من يوليو عام 2013، وكانت خير شاهد على عزيمة هذا الشعب الأبي الذي شارك في عرس انتخابي أبهر العالم أجمع وأسفر عن انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.

جاء ذلك التصريح بعد إدلائه بصوته الانتخابي ضمن انتخابات مجلس الشيوخ المصري 2020، بمدرسة الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة محافظة القاهرة، حيث حرص على الانتظار في صفوف الناخبين قبل الإدلاء بصوته.

ونبه على أنه لكي تعود مصر إلى مكانها الطبيعي على الخريطة السياسية والدولية كطرف فاعل ومؤثر في المشهد العالمي، وما تلى ذلك من استحقاقات دستورية ونيابية برهنت على عظمة هذا الشعب المُعلم، مؤكدًا أن المشاركة هي واجب وطني وأن حسن الاختيار هو فريضة الوقت وضمير كل مصري غيور وطموح.

وبين وكيل أول مجلس النواب، أهمية مجلس الشيوخ بكونه يختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلًا بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته، كما أنه مجلسًا له رأيه وصوته المسموع فيما يتعلق بتعديلات مواد الدستور والمعاهدات والخطط العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد وكيل النواب على أن مصر ماضية في طريقها رغم التحديات الراهنة في الداخل والخارج، وقادرة على المضي قُدمًا في طريقها بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمة وجيشها العظيم وشعبها الأبي المرابط، مشددًا على أنه لا مجال لأن يعود هذا الشعب إلى الوراء ولو قليلًا، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وقادتها وشعبها ورجال أمنها، وأن يوفق كل من أراد لها الخير والسلام وأن يرد كيد الكائدين والمتربصين لها

تم نسخ الرابط