في ذكري ميلاد التوأم..قصص الشهد والدموع في مسيرة ”ابناء حسن ”الكروية

عندما تُقال كلمة "التوأم" والأمر متعلق بكرة القدم، عقلك يذهب أولًا إلى التوأم الأشهر في تاريخ الكرة المصرية، حسام وإبراهيم حسن، لاعبا النادي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابقان، فلا أحد يختلف على ما قدماه من إنجازات وبطولات وجهد وعرق داخل المستطيل الأخضر، حتى آخر دقيقة لهما قبل الاعتزال.
وولد التوأم إبراهيم وحسام حسن في العاشر من أغسطس 1966 بحلوان، والذين أصبحا فيما بعد أشهر توأم في الكرة المصرية بعد مسيرتهما في الملاعب والأجهزة الفنية.
ويرصد لكم الموجز مسيرة التوأم الكروية ،حيث انضم التوأم إلى ناشئي الأهلي عام 1979 تحت قيادة الدكتور عمرو أبوالمجد، وتم تصعيدهما في نهاية موسم 1984-1985، للفريق الأول تحت قيادة محمود السايس.

وشارك إبراهيم حسن في مباراة الإسماعيلي بالإسماعيلية في 5 مايو 1985، ثم شارك حسام في المباراتين التاليتين أمام الترسانة في 14 مايو 1985، ثم الزمالك 26 مايو.

استمرت مسيرتهما مع الأهلي حتى نهاية كاس العالم 1990، حيث انتقلا سويا إلى باوك اليوناني موسم 1990/1991، ومنه إلى نيوشاتيل السويسري موسم 1991/1992، الذى شهد قمة نضج التوأم في كأس الاتحاد الأوربي عندما سجل إبراهيم حسن هدف الفوز التاريخي لفريقه على ريال مدريد.

بينما سجل حسام حسن اسمه في سجلات البطولة بتسجيله سوبر هاتريك في شباك سلتيك الاسكتلندي، ثم عاد مجددا للأهلي لمدة ثماني سنوات، تخللها إعارة لحسام حسن للعين الإماراتي شتاء 2000.

حقق حسام حسن مع الأهلي 23 بطولة، مقابل 19 لإبراهيم حسن الذى لم يشارك موسمي 1985/1986، 1986/1987، حيث جاءت مشاركته مع تولى أنور سلامة تدريب الفريق مع الإنجليزي جيف باتلر.

شارك حسام حسن في 300 مباراة، سجل خلالها 142 هدفا ليصبح ثاني هدافي الأهلي في تاريخه، بينما خاض إبراهيم حسن 292 مباراة سجل خلالها 33 هدفا، كما لعب حسام حسن كمحترف أكثر من 40 مباراة سجل خلالها 16هدفا.

وفى أغسطس 2000 تفاجأ الجميع بانتقال التوأم حسن للزمالك غريم الأهلي التقليدي في صفقة انتقال حر هزت الوسط الرياضي، واستمرت أربع سنوات، هي الأفضل تاريخيا في تاريخ القلعة البيضاء من حيث النتائج، حيث حققا مع الفريق 10 بطولات من أصل 11 بطولة حققها الزمالك في تلك السنوات الأربعة.

لعب خلال تلك الفترة حسام حسن 107 مباراة سجل خلالها 54 هدفا، بينما لعب إبراهيم حسن 82 مباراة وسجل 8 أهداف.

ومن الزمالك، انتقلا إلى المصري البورسعيدي لمدة موسمين، ثم انتقل حسام حسن إلى الترسانة موسم 2006-2007، ثم الاتحاد بداية موسم 2007-2008، وفى نهاية ذلك الموسم بدأ التوأم مسيرتهما التدريبية حيث جاء حسام حسن مديرا فنيا، وإبراهيم مديرا للكرة لكلا من أندية المصري في أكثر من مناسبة، المصرية للاتصالات، الزمالك مرتين، الإسماعيلي، مصر المقاصة، الاتحاد السكندري، بيراميدز، سموحة حاليا، كما توليا تدريب منتخب الأردن الأول.
وعلى الجانب الدولي، انضم حسام حسن لمنتخب مصر الأول أواخر عام 1985 أمام النرويج، واستمر حتى عام 2006، حيث حقق مع المنتخب لقب بطولة الأمم الإفريقية ثلاث مرات أعوام 1986، 1998، 2006، كما شارك مع توأمه في كأس العالم 1990، وسجل هدف التأهل في شباك الجزائر، وشارك أيضا في كأس العالم للقارات 1999.

أعتلى قمة أكثر لاعبي العالم من حيث المشاركة الدولية عام 2001، والتي يحتلها حاليا أحمد حسن كامل نجم مصر، حيث توقف 176 مباراة، سجل خلالهم 66 هدفا وهو الهداف التاريخي للمنتخب، وله 10 مباريات أخرى غير مسجلة دوليا سجل خلالها ستة أهداف.

بينما لعب إبراهيم حسن 128 مباراة دولية سجل خلالها 15 هدفا، بالإضافة إلى ثلاث مباريات غير مسجلة دوليا، سجل خلالها هدفا، وكان ظهوره الأول أمام بلغاريا وديا في2 مارس 1988.
وعلي صعيد الالقاب والإنجازات القارية حقق حسام حسن مع المنتخب كأس الأمم الأفريقية 3 مرات، وكان هدافا لبطولة 1998، وهو الهداف التاريخي لمنتخب مصر برصيد 66 هدفا في 176 مباراة، وثاني هدافي بطولة الدوري عبر تاريخها برصيد 168 هدفا، وصاحب هدف تأهل مصر لمونديال إيطاليا 1990 التي شارك في نهائياتها مع توأمه إبراهيم حسن.
وعن حلم يرواده في التدريب ،فيحلم التوام بتدريب المنتخب ،حيث في مرات عديدة كان حسام حسن قريبا من تدريب منتخب مصر، آخرها فترة ما قبل اختيار المدير الفني الحالي حسام البدري، حيث كان التوأم من الأسماء المطروحة قبل أن يتم الاستقرار على البدري لخلافة المكسيكي خافيير أجيري.

من بني جيله ربما يعد حسام الأبرز على مستوى التدريب، صحيح أنه لم يحقق لقبا في مسيرة 12 عاما حتى الآن، لكنه اقترب في أكثر من مرة من منصات التتويج، حتى مع النادي المصري رغم ضعف الإمكانيات.

حسام يرى أنه يستحق تدريب منتخب مصر لما قدمه من تاريخ طويل في الملاعب، وأيضا خبراته التدريبية التي اكتسبها منذ عام 2008 عندما بدأ مشواره كمدرب مع المصري البورسعيدي، مرورا بالزمالك والإسماعيلي والمحطة الأهم المصري وكذلك تجربة مع منتخب الأردن.