عاجل.. تعرف علي شروط مصر والسودان لاستئناف مفاوضات سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قالت مصادر مطلعة أن مصر والسودان أبلغتا وسطاء مفاوضات سد النهضة أنه لا رجعة عن قرار الانسحاب من المفاوضات إلا بعد تنفيذ أثيوبيا كل الشروط المتفق عليها في وثيقة رسمية.
و أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، مساء اليوم الاثنين، عن تأجيل مفاوضات سد النهضة لأسبوع آخر.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، قد قال إن بلاده ستستأنف اجتماعات المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن سد النهضة اليوم، لكن مصدر حكومى مصرى مطلع على مفاوضات سد النهضة، أكد أن موقف مصر تجاه الاجتماعات لم يتغير، مشيرا إلى أن القاهرة علقت مشاركتها بعد المقترح الإثيوبى المخالف للاتفاقات السابقة.

كانت مصر والسودان قد طلبتا تعليق المفاوضات الجارية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تشيّده أديس أبابا على النيل الأزرق، والذي يتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان "طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات، لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يُخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي في 21 يونيو 2020".

ويأتي هذا القرار إثر اجتماع بين اللجان الفنية والقانونية للدول الثلاث، والمعنية ببناء سد النهضة.

وأضافت وزارة الري "قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقة به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".

وحضر هذا الاجتماع مراقبون من الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي.

وجاء في بيان صادر عن وزير الري والموارد المائية السودانية ياسر عباس أن "الرسالة التي تلقاها من نظيره الإثيوبي بتاريخ 4 أغسطس 2020 تُثير مخاوف جدية".

ووصف البيان السوداني موقف أديس أبابا الأخير بأنه "تطور كبير وتغيير في الموقف الإثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي".

ووصف البيان مخاطر السد الأثيوبي على السودان وشعبه بأنها "جدية"، "بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية" بالنسبة إلى "الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق".

ونقل البيان عن وزير الري أن "السودان لن يقبل برهن حياة 20 مليون من مواطنيه يعيشون على ضفاف النيل الأزرق بالتوصل لمعاهدة بشأن مياه النيل الأزرق".

تم نسخ الرابط