”آل كابونى” ..قصة أشهر وأصغر زعيم عصابة فى العالم

آل كابونى
آل كابونى

قصة حياته ظلت لسنوات مادة خصبة لكتاب الأفلام الأمريكية حيث أنتجت له السينما الأمريكية العديد من الأفلام التى كانت ولا تزال الاهم فى حياتها

ولد "آل كابونى" أشهر زعيم عصابة في 17 يناير عام 1899 وتوفي في الـ 25 من الشهر نفسه عام 1947 في مدينة نيويورك وهو من أصول إيطالية مهاجرة.

والدته تيريسينا، وكانت تعمل بالخياطة، أما والده فهو غابرييل كابوني الحلاق، ترك مدرسته في الصف السادس ويُقال بأن طرده كان بسبب اعتدائِه على معلّمه بالضرب.

في بداية عشرينيات عمره انتقل إلى شيكاغو بعدَ أن عمل كَفترةٍ لصًّا لدى بعض العصابات الصغيرة، أصبح حارسًا شخصيًا وصديقًا مقرباً لرئيس النقابة الإجرامية جوني توريو التي كانت جماعته تنتج الكحول بشكل غير قانوني وكان تحت حماية الاتحاد الصقلي.

وقد كان للنزاع مع عصابة الجانب الشمالي دور أساسي في صعود آل كابوني وسقوطه.

قدم توريو تقاعده بعد أن كاد أن يقتل من قبل مسلحي الجانب الشمالي فتبنى آل كابوني وساعده في تكوين اسمٍ كبيرٍ في عالمِ الجريمة، وأعطاه القيادة من بعده .

فوسع آل كابوني نشاطه في تجارة الخمور من خلال وسائل العنف المتزايدة، وقد ساعد كابوني من خلال سُلطتهِ السياسيّ العمدة ويليام تومسون بالفوز بالانتخابات ما يعني أنه اصبح في مأمن من تطبيق القانون.
سلطت الأضواء على آل كابوني خصوصاً كما تبين من هتافات المتفرجين عندما ظهر في ألعاب الكرة، ومع أنه قدم تبرعات إلى جمعيات خيرية مختلفة واعتبره الكثيرون بأنه "روبن هود العصر الحديث"، لكن صورة شيكاغو وكابوني تضررت بعد أن قام بمذبحة يوم القديس فالنتين، التي قتل فيها سبعة من عصابة منافسة في وضح النهار، ما أدى إلى مطالبة عدد من المواطنين المؤثرين من الحكومة والصحف بأن تطلقا على آل كابوني عبارة "العدو العام رقم 1".

وفي عام 1931، حُكِمَ على كابوني بالسجن بتهمةِ التهرُّب من دفع ضريبةِ الدخلِ، التي اعتبرت في ذلك الوقت جريمة فدرالية وبعدَ قضاءِ سنتين في سجنٍ قُرب أتلانتا، حوِّل الى سجن آلكاتراز الشهير وسُجن فيه
وخلال القضية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، أعلن القاضي الحكم بعد أن اعترف آل كابوني بدخله وضرائبه غير المدفوعة خلال مفاوضات سابقة لدفع الضرائب الحكومية.

وحكم عليه بالسجن مدة 11 عاماً في السجن الاتحادي.

عندما خرج كابوني من السجن كانَ يعاني من اضطرابٍ عقلي وأمراضٍ جسدية أخرى، فظهرت على آل كابوني علامات خرف الزهري العصبي في بداية عقوبته وبدت عليه علامات الوهن بشكل متزايد قبل إطلاق سراحه.

أُصيبَ مبكرًا بمرض السفلس وتركَهُ من دون علاج، وعندما سُجن في آلكاتراز، تفاقم المرضُ وتدهورت حالَتُه الصحيّة.

خرج من السجن ونُقِلَ إلى مستشفى في بالتيمور لِتَلقي العلاج النفسيّ، مَكثَ فيه حوالى ثلاثة أعوام، وفي النهاية استسلمَ كابوني للسكتةِ القلبيةِ بعد معاناته من السكتة الدماغية، وتوفيَ في 25 يناير عام 1947 عن عمرٍ يناهز الـ 48 عاماً.

تم نسخ الرابط