القبعات الملكية.. ما هو سر ارتدائها حتى الآن؟

سيدات العائلات المالكة
سيدات العائلات المالكة

تواصل سيدات العائلات المالكة حول العالم، باتباع ارتداء القبعات الملكية حتى الآن، رغم انتهاءها منذ الخمسينات، إلا أن "إتيكيت" التأنق الملكي لا يزال يسيطر على أفراد العائلة الملكية من خلال الظهور بحلّة تميّزهن عن عامة الشعب.

ومن بين أشهر أيقونات الموضة الملكية في العالم، تأتي سيدات العائلة البريطانية في المقدمة، ونبدأ من الملكة إليزابيث التي لازالت حتى اليوم تتمتع بستايل خاص بها، وهو "اللون الموحد" من الحذاء وحتى القبعة.

ووفقًا لما جاء بتقرير نشر على موقع "thelist"، فمن المعروف أنه منذ الخمسينيات من القرن الماضي، كان من المعتاد أن ترتدي عضوات العائلة المالكة القبعات دائمًا في المناسبات الخاصة، ومن جانبها قالت ديانا ماثر، وهي معلمة كبيرة في استشارات آداب السلوك في The English Manner، في حوار لها مع بي بي سي: "حتى الخمسينيات من القرن الماضي، كان من النادر جدًا رؤية السيدات بدون قبعة، حيث يلزمهن البروتوكول الملكي على عدم إظهار شعرهن في الأماكن العامة، على عكس الآن فقد أصبحت القبعات محفوظة للمناسبات الرسمية، وعادة ما تستخدم على الجزء العلوي من الرأس".

وكانت الليدى ديانا التي تميزت بحبها للأزياء والموضة، قد اشتهرت بارتداء القبعة الملكية، وتفوقت على نساء جيلها فامتلكت الجرأة لابتكار صيحاتٍ جديدة تناسب ذوقها.

أما خليفتها كيت ميدلتون فأصبحت اليوم من أشهر أيقونات الموضة العالمية، وتميزت بحبها للتنوع والتجديد في ستايلها بين الكاجوال والزي الرسمي، إلى جانب ميلها للبساطة، إلا أن القاسم المشترك بينهن جميعاً هو عشقهنَّ للقبعات، فمن النادر أن نجد إحداهنَّ في مناسبة رسمية من دون قبعة "ملكية" صمّمت خصيصاً لتناسب زيّها فتزيدها جمالاً ورقيّاً، ولا عجب في تمسّكهن بهذا النوع كعلامةٍ فارقة لأناقتهن، حيثُ ترتبط تلك القبعات في الأذهان بالطبقة الراقية ونخبة المجتمع التي درجت على ارتدائها في ما مضى، لتمييزهن عن سيدات الطبقة المتوسطة اللواتي ارتدين قبعاتٍ بسيطة، بينما كان الوشاح مربع الشكل "الفولار" يشير إلى أن حاملته واحدةٌ من العاملات في الزراعة.

فعلى مدار التاريخ البريطاني، كانت القبعات والشالات جزءًا من آداب الطبقة العليا، وتشير القبعات أيضًا إلى المكانة الاجتماعية، حيث يصعب تقليد أغطية الرأس عالية الجودة، ولطالما كان هذا النوع من أغطية الرأس جزءًا من المجتمع البريطاني لدي الطبقة العليا والعائلة المالكة.

تم نسخ الرابط