حكايات صادمة عن تعذيب نجل صدام حسين لنجوم كرة القدم في المعتقلات

صدام حسن
صدام حسن

في مباراة لكرة القدم ببطولة كأس العرب للأندية الأبطال، قبل موسمين وتحديدا في 2018، ردد مشجعون جزائريون في مباراة بين اتحاد العاصمة الجزائري والقوة الجوة العراقي، هتافات في مدرجات استاد عمر حمادي، تمجد الرئيس العراقي الراحل "الله أكبر، صدام حسين"، ما دفع فريق "القوة الجوية" العراقي إلى الانسحاب ومغادرة الملعب في الدقيقة 72.
ارتباط صدام بالكرة قديم جدا، فبعد حرب الخليح ألزم صدام حسين الرئيس العراقي وقتها جميع الفرق التي تلعب بالدوري ارتداء قمصان عليها صورة الرئيس، ومن بين تلك الفرق كان فريق السليمانية الذي يمثّل محافظة السليمانية المطالبة بالانفصال تبعاً لأقليم كردستان، ورضخ الفريق للأمر الواقع، لكنه ما أن عاد إلى مدينته حتى أعلن انسحابه من المسابقة.
وفطن صدام حسين إلى أهمية كرة القدم، فكان يكافىء النجوم أصحاب الجماهيرية الطاغية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وخير شاهد على ذلك الهدايا الفخمة التي قدمها بعد فوز منتخب بلاده على الكويت في بطولة “الصداقة والسلام” التي أقيمت عام 1989.
ما حققه صدام من ارتباط بكرة القدم وتكريم لنجوم اللعبة نسفه ابنه عُدي، الذي مارس سياسة تطبيق عقوبات على بعض الرياضيين العراقيين وقتما كان يشغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية.
وكان النجم الراحل قبل قرابة شهرين، أحمد راضي، أحد المعذبين في المعتقلات بسبب خسارة مباراة أو تدني مستوى الأداء فيها، ما عرّضه هو وزملائه اللاعبين للوقوع تحت تأثير الضغط النفسي.كما عانى اللاعب العراقي الشهير حبيب جعفر  أكثر من غيره من الرياضيين العراقيين، حيث تم “حلق شعر رأسه” وسجنه تأديبيًا إما بداخل معسكر للجيش أو السجن المعروف “وأنت ونصيبك” كما تعرض لعقوبة “الإنزال في الماء العفن ”.

وأكد أحمد راضي قبل وفاته أنه عوقب بالسجن 7 أيام مع الضبط، الذي يشمل الضرب والعقاب الجسدي، بتهمة تدني مستواه في المبارة التي جمعت منتخب بلاده مع نظيره الأردني في تصفيات كأس آسيا عام 1996، كما تم سجنه 3 مرات و"زين شعري" مرتين.

تم نسخ الرابط