الليرة التركية تدخل الانعاش والمركزى يحاول إنقاذها بـ65 مليار دولار

الرئيس التركى
الرئيس التركى

ذكرت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء أن البنك المركزى التركى قد أنفق نحو 65 مليار دولار حتى نهاية يوليو الماضى فى محاولة لوقف انهيار الليرة، فيما تجاوزت معدلات العائد على العملة التركية فى ليلة واحدة 1000 فى المائة.

وأوردت الوكالة الدولية فى تقرير لها اليوم الثلاثاء أن تكلفة اقتراض الليرة التركية قد قفزت إلى أعلى مستوى منذ مارس 2019 بعد أن أدت التدخلات من قبل المركزى التركى فى أواخر الأسبوع الماضى إلى استنفاذ المعروض من العملة المحلية.

وأوضحت أن العائد على الليرة قد قفز إلى نسب تتراوح بين 1020% إلى 1050%، رغم تكثيف البنوك التركية الحكومية لمبيعات الدولار فى محاولة منها لدعم الليرة.

وأشارت إلى أن البنوك المملوكة للحكومة أغرقت السوق فى الأسبوع الماضى بالعملات الأجنبية، وباعوا ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار.

ونوهت بلومبرج إلى قيام السلطات التركية بمنع المستثمرين الأجانب من الاقتراض من البنوك المحلية من أجل وقف عمليات البيع على المكشوف، إضافة إلى منعهم كذلك من الحصول على تمويل من البنك المركزى، بعدما أجبر نقص سيولة الليرة العديد من المستثمرين الأجانب على التخلى عن حيازاتهم من السندات والأسهم المُقومة بالعملة التركية من أجل الوفاء بالالتزامات عليهم.


ويعكس انفجار يوم الثلاثاء معاناة السوق التركية من اضطرابات حادة ناجمة عن عدد كبير من الإجراءات التى اتخذتها السلطات لدعم الليرة ومحاولة منع انخفاض قيمة العملة.
وذكرت "بلومبرج" أن البنوك الحكومية التركية تحملت تكلفة باهظة للغاية من أجل حماية الليرة بدلا من أن يرفع المركزى التركى أسعار الفائدة أو أن يحد من المعروض من الائتمان، لذا، فقد سمح للبنوك الحكومية من أجل دعم الليرة بأن تُنفذ مبيعات قوية بالدولار بهدف الحد من انخفاض الليرة بعيدًا عن الحاجز النفسى عند مستوى 7 ليرات لكل دولار.

تم نسخ الرابط