12 طريقة لحماية نفسك من خطورة الحر الشديد

ضربة شمس
ضربة شمس

أكده الدكتور محمود الشربيني، وأستاذ العناية المركزة وطب الحالات الحرجة وعضو الجمعية الأمريكية أن هناك 12 طريقة سهلة تسهم في إنقاذ ضحايا الحر الشديد من الوقوع ضحايا لضربات الشمس والإجهاد الحراري، وفي مقدمتها البقاء في أماكن ظليلة قدر الإمكان، وحسن استخدام الأماكن المكيفة والباردة، وتجنب القيام بأنشطة بدنية شاقة خاصة في الحرارة المرتفعة وتحت أشعة الشمس المباشرة، وأخذ قسط من الراحة قدر الإمكان والحصول على ساعات نوم كافية خلال الليل، وتناول الكثير من السوائل كالماء والعصائر الطبيعية والمشروبات السريعة لتعويض الجسم عما يفقده من سوائل عن طريق العرق.

ونصح بالإكثار من شرب الماء حتى عند عدم الإحساس بالعطش، وتجنب شرب القهوة والمشروبات الغازية والمشروبات الكحولية، وتناول وجبات مالحة لتعويض الجسم عما يفقده من أملاح في العرق، والبعد عن تناول الوجبات الدسمة، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون وفضفاضة تساعد على تبخر العرق، وتفادي ارتفاع درجة حرارة الجسم، وارتداء قبعة لحماية الرأس من التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام الأملاح المستخدمة في علاج حالات الجفاف والمعتمدة من وزارة الصحة، بمعدل كيس على كوب ماء كل ساعتين أو ثلاثة حسب كمية السوائل المفقودة

وقال إن فصل الصيف الحالي يشهد ارتفاع شديد في درجة حرارة الطقس مصحوبا بارتفاع نسبة الرطوبة بمعدلات غير قياسية، يشكل خطرا محدقا بالمواطنين الذين يبذلون مجهودا بدنيا شاقا، حيث يصعب على الجسم مع المجهود المبذول التكيف على تنظيم درجة حرارته، ويؤدي التعرض المكثف لأشعة الشمس لنفس التأثير الإكلينيكي، ويؤدي ذلك إلى حدوث خلل في وظائف المسئولة عن تنظيم درجة حرارته،

شدد علي أن عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته والتخلص منها يؤدي إلى الإصابة بعدد من المشكلات الصحية مثل الإجهاد الحراري وضربة الشمس، الأمر الذى يبرز ضرورة مراعاة اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل عام، وللفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية الناجمة عن الحر الشديد من كبار السن والمواليد والأطفال دون السادسة، والمرضى بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والرئة والكلى بشكل خاص.

أضاف : التشنجات الحرارية والإجهاد الحراري وضربات الشمس أشكال مرضية مختلفة تصيب الإنسان عند التواجد في بيئة حارة لفترة طويلة، وأن ممارسة التمرينات الرياضية أو القيام بالأنشطة الشاقة تحت تأثير ارتفاع درجات حرارة والرطوبة يمكن أن تسبب التشنجات العضلية، لاسيما في الذراعين أو الساقين أو البطن وهى تقلصات مؤلمة، تنشأ نتيجة فقدان الجسم للمياه والأملاح من خلال إفراز العرق الغزير، بحسب ما أوضح الدكتور الشربيني، قائلا: "يمكن الوقاية من هذه الحالة بتعويض الجسم بالقدر الكافي من الأملاح وأخذ قسط من الراحة وتناول السوائل المالحة والانتقال لبيئة باردة"، موضحا أن الإجهاد الحراري يحدث نتيجة لممارسة تمرينات شاقة أو الزيادة المفرطة في إفراز العرق مع عدم وجود كميات كافية من السوائل بالجسم.

وأشار خبير الحالات الحرجة، إلى أن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم يؤثر على الأداء الذهني والبدني للإنسان، وقد يصيبه بمشكلات صحية بعضها طفيف مثل التشنجات الحرارية والإجهاد الحراري، والبعض الآخر خطير مثل ضربة الشمس، لافتا إلى احتماليه ظهور طفح جلدى في صورة بقع حمراء صغيرة على الجلد مسببة وخز وحكة، لافتا إلى أنه يمكن أن تؤثر الحالات المتطورة للطفح الجلدي على وظائف العضو المسئول عن تنظيم درجة الحرارة "الثرموستات"، مما يؤدي إلى الإصابة بالحمى أو الإجهاد الحراري.

ونوه بأنه من بين الأعراض المصاحبة لهذه الحالة غزارة إفراز العرق وبرودة الجلد ورطوبته، وشحوب الوجه وسرعة وضعف النبض وسرعة وضيق التنفس، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى مثل الصداع والدوار والإرهاق والغثيان والإغماء والتشنجات الحرارية والبول الداكن، وقد تتفاقم حالة الإجهاد الحراري وتؤدي إلى ضربة شمس تهدد حياة المريض.

وشرح أن ضربة الشمس تصيب المرء في أغلب الأحيان نتيجة القيام بنشاط بدني مجهد تحت درجة حرارة مرتفعة وعدم حصول الجسم على الكميات الكافية من السوائل، وتوصف بأنها حالة خطيرة يمكن أن تودي بحياة المريض إذا لم تعالج بالشكل المناسب، مشيرا إلى أنها تحدث عندما لا يستطيع الجسم إنقاص درجة حرارته حيث يتوقف إفراز العرق وترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة.

وتابع أنه من الأعراض الشائعة لضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر وعدم إفراز العرق وارتفاع درجة حرارة الجلد وجفافه وسرعة نبضات القلب وصعوبة التنفس، والارتباك والهزيان والسلوك الغريب واحتمال الانفعال أو الغيبوبة، مؤكدا أن حالات ضربة الشمس تتطلب عناية طبية عاجلة ومناسبة.

تم نسخ الرابط