تسببت فيها إمرأة .. ماهي الغزوة التي رد بها النبي علي غدر اليهود؟
لما عاد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غزوه بدر أظهرت اليهود له الحسد بما فتح الله عليه وبغوا ونقضوا العهد وكان قد عاهدهم حين قدم المدينة مهاجرًا. فلما بلغه حسدهم جمعهم بسوق بني قينقاع فقال لهم: احذروا ما نزل بقريش وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل. فقالوا: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قومًا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصةإنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس ، وسترى منا ما لم تره من غيرنا.
بنو قينقاع هي إحدى قبائل اليهود التى كانت تعيش بالمدينة مع المسلمين، لكنها كانت تعيش في عزلة وكراهية بسبب أفعالها ونقضها مواثيق الرسول والاستهزاء الدائم به وبحديثه وبالصحابة وقول ما لا يليق بالدين الإسلامي، ولم تكف أبدا عن مؤامراتها ومكرها، فاتخذ الرسول منها موقف التريث والسكون، وبخاصة أنه كان يسكن في المدينة ثلاث قبائل لليهود، قبيلة بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة، وجميعهم دأب على السخرية من حديث الرسول والإسلام، بجانب اعتيادهم نقض الميثاق.
سبب الغزوة
فبينما هم على مجاهرتهم وكفرهم ما حدث لتلك المرأة المسلمة زوجة أحد المسلمين الأنصار، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته .
فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها، فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم، فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها، فهجم على اليهودي فقتله، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه.
فقام رسول الله والمسلمين بحصار اليهود خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قضى بإخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة وحاول أحد المنافقين عبد الله بن أبي سلول التوسط فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وأجلاهم عن المدينة.