طرد الملعون.. انقلاب في جبهة السراج.. والجيش الوطني يتعهد بتحرير ليبيا
خرجت مظاهرات في طرابلس الليبية احتجاجا على وجود المرتزقة الأتراك وتواصل الانفلات في العاصمة من جراء نفوذ الميليشيات التي تحظى بدعم بأنقرة.
وتعاني العاصمة طرابلس ترديا يوصف بالمهول في الخدمات العامة، وتواصل انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 16 ساعة في بعض الأحيان، وسط تساؤلات حول سبب هذا "التعثر" رغم وجود موارد مالية مهمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في ليبيا، ارتفع إلى 17 ألفا، من بينهم 350 طفلا.
وتواصل تركيا استقطاب المزيد من المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا، فيما بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، من بينهم 2500 من الجنسية التونسية، خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، بدعم من المخابرات التركية
من جانبه قال الجيش الوطني الليبي إنه جاهز للتصدي لأي هجوم من قبل مرتزقة تركيا على سرت، فيما تواصل أنقرة تقديم دعمها للميليشيات، وسط انتقادات دولية.
تعهّد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بطرد الأتراك من ليبيا، قائلا إن الشعب الليبي لم ير من الأتراك، سوى القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي.
وجاءت تصريحات المشير حفتر خلال زيارته لكتيبة طارق بن زياد، لتفقّد جاهزية الوحدات العسكرية لتنفيذ أية أوامر تصدر إليهم.
وخلال كلمته، تعهّد قائد الجيش الوطني الليبي بالتصدي للمرتزقة والأتراك وطردِهم من الأرض الليبية.
وأضاف حفتر: "لن نرضى أبدا بالاستعمار.. الأتراك بقوا في ليبيا لمدة 300 عام ولم ير منهم الليبيون إلا الشر".
وتابع قائلا: "الليبيون سيتصدون لكل مستعمر وسيقومون بطرده.. نحن لهم بالمرصاد وطردهم سيكون الهدف الأساسي".
وأكد المشير حفتر أن "المرتزقة الذين أتوا إلى ليبيا مأجورون ومدربون.. هذه المجموعات لا وطن لهم ولا عائلة لهم ولا صفة لهم سوى الاسترزاق
ويأتي تأكيد الجيش الليبي لجاهزيته، فيما أفاد مصدر عسكري بوقوع خلافات واشتباكات بين الميليشيات الموالية لوزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، من جهة، والميليشيات الموالية لقائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق أسامة الجويلي، من جهة أخرى.
ووقعت هذه الخلافات بعدما قامت عناصر تابعة لوزير داخلية السراج، بالقبض على مرتزقة يتبعون لميليشيات الجويلي، في منطقة ورشفانة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن الميليشيات تنشط لأجل غايات مختلفة، تتراوح بين الأيدولوجيات المتطرفة وتهريب الوقود والاتجار في البشر.
وأضاف المحجوب، في تصريحات تليفزيونية أنه حينما يكون هناك من يريد تأمين البلاد، في ظل مساعي الجيش الوطني لدحر الإرهاب، تبادر الميليشيات إلى الاجتماع فيما بينها حتى تضمن استمرار الفوضى.
وأشار إلى أن الأتراك يقومون بتدريب المرتزقة السوريين في طرابلس، عوضا عن تدريب قوات ليبية، وسط تقارير عن استمرار قدوم المسلحين من سوريا عن طريق تركيا.
.
وأورد المحجوب، أن الصورة بدأت تتضح في طرابلس، كما أضحى الناس يدركون الخطر الذي يشكله المرتزقة السوريون، "وهذه الأمور يراها المواطن".