أردوغان عميل لمن يدفع .. حرب سرية بين ترامب وبوتين للسيطرة علي ليبيا وثرواتها

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

اشتعلت الحرب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة علي ليبيا وثرواتها وذلك من خلال استخدام الشيطان التركي رجب طيب أردوغان فكلا من الرئيسين يتعاملان مع التدخل العسكري التركي وفق مصالح بلادهما وليس من أجل تحرير ليبيا.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا و المدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ومؤخرا أ دخل مجلس النواب الأمريكي حزمة تعديلات على مشروع قانون لدعم الاستقرار في ليبيا، قدم إلى الكونجرس للنظر فيه.

وركزت التعديلات على أهمية الحل السلمي للأزمة الليبية، ودعم القرارات الأممية بشأن فرض حظر توريد الأسلحة، إضافة إلى دعم سيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.

ونصت التعديلات على اتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء العنف، ووقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الطبي والبنية التحتية الحيوية، فضلا عن التأكيد على أهمية استئناف المسار السياسي.
في هذا الموضوع، قال الأكاديمي والمحلل السياسي، علام الفلاح، إن "الولايات المتحدة دولة لها سياسات خاصة بها حسب مصالحها"، موضحا أن "ليبيا بموقعها الاستراتيجي ومواردها الاقتصادية ترغب واشنطن أن تضع يدها عليها وتسخرها ليس لمصلحتها المادية بل من الجانب الاستراتيجي".
وأكد أن "الولايات المتحدة لا ترغب في استقرار الوضع الليبي وتذكئ النار بين الأطراف بدعم طرف على حساب الآخر كل فترة ولهذا السياسة الأمريكية غير واضحة المعالم ولكن نحن نعلم أن ليبيا مخطوفة من قبل أمريكا وهي التي تدعم الاحتراب داخل البلاد".

من جهته قال إسماعيل رويحة، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن"الولايات المتحدة هي من ورطت نفسها في الأزمة الليبية لأنها لم تدين الفوضى التي حصلت العام الماضي على طرابلس من قبل حفتر الذي كان له اتصال مع ترامب للقيام بالعمل العسكري ضد حكومة الوفاق وتعتبر شريكا في هذا العدوان على العاصمة".
ولفت إلى أن "الكل يعول على موقف الولايات المتحدة نظرا لحجمها على المستوى الدولي"، موضحا أن " حكومة الوفاق تحاول إقناع الولايات المتحدة بأن ما حدث العم الماضي كان خطأ وأنها على استعداد للتعامل معها كطرف واحد".

وقال الكاتب والمحلل السياسي، عماد الحمروني، إن "التوترات الأخيرة في ليبيا إلى حدود الإعلان عن معركة سرت والتقارب العسكري بين في شرق المتوسط ما أدى إلى وساطة طلبها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقريب وجهات النظر مع الجانب الفرنسي والمصري مع تركيا".
وأشار إلى أن "التواجد الروسي الدبلوماسي أزعج الجانب الأمريكي الذي يحاول العودة للساحة الليبية عن طريق تركيا ومصر أيضا بعلة أنه القادر الأول على إيجاد الاستقرار السياسي فأي حرب قد تقع ربما تعود بالخسائر على الجانب الامريكي

من جانبها كشفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن اجتماع جديد سيعقد بين موسكو وأنقرة بشأن ليبيا وانتشار القوات العسكرية فيها.

وجاء الإعلان الروسي على لسان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، الذي قال إن "اجتماعا جديدا للدبلوماسيين الأتراك والروس حول ليبيا سيعقد في المستقبل القريب في موسكو، ومن أبرز مواضيعها انتشار القوات العسكرية المتقاتلة في وقت إعلان الهدنة".

وأضاف زايتسيف، قائلا: "عقب المحادثات في أنقرة، تقرر عقد اجتماع جديد للوفدين الروسي والتركي في موسكو في المستقبل القريب".

وتابع قائلا: "تمت مناقشة مختلف جوانب التسوية في ليبيا بما في ذلك نشر القوات المتقاتلة وقت إعلان الهدنة".

تم نسخ الرابط