ألقى رسول الله خطبة الوداع به.. ماذا تعرف عن جبل الرحمة
جبل الرحمة .. هو أشهر مكان في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف وهو من أبرز معالم جبل عرفات، ولهذا يتطلع الحجاج إلى الوقوف على جبل الرحمة بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسّياً برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وقف عليه وقال: "وقَفْتُ ها هنا بعَرفةَ، وعرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ"، وألقى منه خطبة الوداع.
كما أن هذا الجبل يطلق عليه أيضًا جبل الدعاء، جبل إلال، وجبل التوبة، والنابت، وجبل القرين، ويعتبر من أشهر جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية، ومن أهم مزاراتها التي يحرص عليها ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم.
ويتضرع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة في هذا المكان الطاهر، حيث يتكوّن جبل الرحمة من أكَمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة، مُشكَّلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم.
كما أنه يقع في الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا.
والوقوف في عرفة يعدّ أهم أركان الحج، ولهذا رُوي في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحج عرفة".
ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ووقت الوقوف من الزوال يوم عرفة إلى طلوع الفجر الثاني من يوم النحر.
ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترًا على بُعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10 كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.