مفيش أحسن من العزوبية ..دراسة : السعادة الزوجية وهم كبير

السعادة الزوجية
السعادة الزوجية

السعادة الزوجية أصبحت وهم.. هذا الكلام ليس في الهوا لكنه حقيقة أثبتتها دراسات موثقة حيث سعى باحثون من جامعة ولاية ميشيجان إلى تحديد مدى سعادة المتزوجين، والمنفصلين الذين مروا بتجربة الزواج أيضا، والعازبين طول حياتهم لمعرفة مقدار الحب وهل الزواج يؤثر على السعادة ورفاهية الفرد.

تناولت الدراسة، المنشورة في مجلة علم النفس الإيجابي، تاريخ العلاقات لـ7532 شخصا، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، لتحديد أي مجموعة كانت أكثر سعادة خلال حياتهم.

المجموعة الأولى مثلت 69% من المشاركين وكانوا متزوجين، وقضوا معظم حياتهم في علاقة واحدة، المجموعة الثانية مثلت 8% وكانوا عازبين طول حياتهم ولم يقدمون على خطوة الزواج، والمجموعة الثالثة مثلت 13% وكان لديهم تاريخ مختلط بين الزواج والانفصال.

تبلورت أسئلة الباحثين حول "هل يجب أن يكون الناس في علاقة زوجية ليكونوا سعداء؟ وهل تترجم حياتك بدون زواج على أنها شيء تعيس؟ ولماذا لم ينجح زواجك؟"، وطُلب من المشاركين تقييم سعادتهم الإجمالية، وقارن الباحثون النتائج.

وأظهرت النتائج عدم وجود اختلاف في السعادة بين أولئك الذين لديهم تاريخ علاقات وأولئك الذين ظلوا عازبين مدى الحياة.

وكشف مؤلفو الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تشكك في اقتباس ألفريد لورد تينيسون الشهير، الذي يقول إنه "من الأفضل أن تكون أحببت وخسرت عن ألا تحب على الإطلاق، مؤكدين أن "أولئك الذين أحبوا وفقدوا سعداء في نهاية حياتهم مثل أولئك الذين لم يحبوا على الإطلاق".

وشرح المؤلفون نتائجهم بالإشارة إلى أن حالة العلاقة لا تظهر القصة الكاملة عما إذا كان شخص ما سعيدًا أم لا، حيث إنه يمكن للناس أن يعيشوا حياتهم كلها في زيجات غير سعيدة، ويمكن للعزاب الاستمتاع بالعديد من جوانب الحياة الأخرى غير الزواج مثل الصداقات والهوايات والوظيفة.

وعلق روبنسون على ذلك بأنه إذا لم يكن الشخص سعيدًا من البداية، فالزواج ليس دواءً سحريًا يخلق شخصًا سعيدًا تلقائيًا.

وخلص المؤلفون إلى أن السعادة الحقيقية تتعلق بعقلية الفرد ذاته أكثر من فكرة الزواج، وقال روبنسون: "إذا استطعت أن تجد السعادة والرضا كشخص منفرد، فمن المحتمل أن تتمسك بهذه السعادة دون التفكير في الزواج كمخلص لك من الحزن.

تم نسخ الرابط