كل ما تريد أن تعرفه عن قلعة الروبيكي الصناعية التي افتتحها السيسي
طفرة حقيقة تشهدها مصر في قطاع الغزل والنسيج، حيث تستهدف الدولة استعادة هذا القطاع إلى كامل قدرته وازدهاره، ومن هنا جاء اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض به والنهوض بالقطاع الزراعي المرتبط بالقطن طويل التيلة والنسيج؛ وأثمرت الجهود عن إطلاق المرحلة الأولى من مجمع مصانع الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية.
ويقول اللواء كامل هلال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية -خلال جولة تفقدية لمصانع الغزل والنسيج بالروبيكي- إن الشركة تضم مصنعا للغزل الرفيع لإنتاج خيوط رفيعة بجودة عالية بطاقة 4.5 طن يومياً مقام على مساحة 16 ألفا و500 متر مربع، ومصنع آخر للغزل السميك مسئول عن إنتاج الخيوط السميكة والمخلوطة بطاقة إنتاجية 9 أطنان يومياً مقام على مساحة حوالي 20 ألف متر مربع، ومصنع أخر لتحضيرات النسيج بطاقة إنتاجية 60 ألف متر طولي يومياً مقام على مساحة 8500 متر مربع.
وأضاف أن هناك مصنعا أخر للنسيج وهو المسئول عن إنتاج الأقمشة بكافة أنواعها بطاقة إنتاجية 30 ألف متر طولي مقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى مصنع للتريكو الدائري بطاقة إنتاجية 10 أطنان قماش تريكو في اليوم مقام على مساحة حوالي 6 آلاف متر مربع، ومصنع للصباغة والطباعة بطاقة إنتاجية 40 ألف أقمشة منسوجة في اليوم و10 أطنان قماش تريكو في اليوم مقام على مساحة 38 ألفا و400 متر مربع.
وأوضح هلال أن المرحلة الثانية تضم مصنعين لإنتاج الأثاث الخشبي والمعدني، لافتا إلى أن الشركة تعمل على إعادة إحياء صناعة العزل والنسيج، حيث ستتولى متابعة الصناعة من بدايتها من زراعة القطن المصري طويل التيلة مروراً بجميع مراحل الإنتاج، وحتى خروجه في صورة قماش جاهز للتصنيع، وتوفر الشركة 1350 فرصة عمل مباشرة عند التشغيل.
وأكد أن الشركة تستهدف زيادة القيمة المضافة من القطن المصري عن طريق صناعة الغزل والنسيج؛ حيث لن يتم تصدير المواد الخام لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع كافة المؤسسات والجامعات ومن بينها جامعة الإسكندرية.
وأشار هلال إلى مساهمة الشركة في توفير العملة الصعبة، حيث تستهدف التصدير للخارج، بالإضافة إلى التعاون مع الدولة والقطاع العام لإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج والذي سيشهد صحوة قوية جدا في الفترة القادمة.
من جانبه، أكد المهندس سعيد حماد المدير التنفيذي للشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية، أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة الجهات المعنية بصناعة الغزل والنسيج، حيث يتم التواصل مع الشركة القابضة للغزل والنسيج، ليكون هناك تعاون قوى الفترة القادمة لتطويرها بعد إنشاء الشركة الوطنية، موضحاً أن القوات المسلحة دائماً ما تكون هي قاطرة الدولة للتنمية.
وأضاف حماد أنه سيتم التواصل مع الفلاحين بصورة مباشرة لتوريد القطن المصري طويل التيلة بالسعر المناسب، مما يحقق للفلاحين ميزة نسبية، ويدفعهم للتوسع في زراعته، موضحا أن الشركة بدأت كفكرة بداية عام 2018، وخلال 30 شهرا فقط من الدراسات والإنشاءات وتوريد الماكينات والتخطيط خرجت للنور وظهرت بالشكل الكبير الموجود حاليا.
بدوره، أكد مهندس مصطفى عيد مدير الجودة بمصنع الغزل السميك، أن مرحلة الإنتاج تمر بالعديد من المراحل بداية من مرحلة السحب الابتدائي حتى نهاية الإنتاج، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بخبرات تصنيعية في مجال الغزل والنسيج من أوروبا وتم توريد ماكينات بتكنولوجيا سويسرية وإيطالية وألمانية وإسبانية، لمواكبة أحدث ما توصلت إليه تلك الدول في هذه الصناعة.
يذكر أن مجلس الوزراء قد وافق على إنشاء منطقة حرة خاصة باسم الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية "تحت التأسيس" بمدينة بدر، وهي أول منطقة حرة منذ عام 2014، وتعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة، في أنشطة الغزول الرفيعة والسميكة، وإنتاج الأقمشة، وإنتاج وتصنيع الملابس الجاهزة، وتصنيع وتجهيز كافة أنواع المهمات والأدوات المكتبية والأثاث سواء الخشبي أو المعدني أو البلاستيكي، بنسبة مكون محلي تصل إلى 80%، فيما عدا الملابس الجاهزة بنسبة 100%