عاجل..إخوان الجزائر يدفعون عبد المجيد تبون لدعم التدخل التركي في ليبيا

الموجز

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللعب بورقة الإخوان المسلمين في كل الدول العربية لخدمة أطماعه، ومصالحه الشخصية، حيث يسعى أعضاء الجماعة تحت الأسماء المختلفة لأحزابهم الإسلامية لترويج المشروع العثماني ودفع الشعوب والسلطات للتدخل في ليبيا، لصالح حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.

وفي الجزائر يواصل عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الجزائر، دعم المشروع التركي في ليبيا، والهجوم على الدول العربية التي تقف في وجهه وعلى رأسها مصر. لكن، لم يتطرق مقري لأطماع تركيا ودعمها للميليشيات الإرهابية في طرابلس.

وأدلى مقري بتصريحات حادة ،متحججا بما أسماه بتردد الموقف الجزائري الطويل في الملف الليبي،حيث كان الإخوان يأملون إعلان تبون الصريح دعم التدخل التركي ،كما فسروا موقفه بادئ الأمر ، ومع الوقت اتضح ان الرئيس الجزائري يتبع سياسة متأنية ولم يندفع في تصريحاته وهو حتى الآن يدعم الحل السلمي دون الانحياز لأي من الأطراف ، وهذا لم يروق لمقري الذي قال في تصريح له " أقول لك بكل صراحة، حين تكون فرنسا ضد تركيا في ليبيا أنا أكون مع تركيا ضد فرنسا".

ولم يكتف رئيس الحركة الإخوانية الإساءة إلى بلاده ودعم الإرهاب بل أساء إلى مصر التي تحاول نزع فتيل الأزمة الليبية الذي أشعله التدخل التركي ،حين تعرض علي المفاضلة بين أردوغان والسيسي سأكون مع أردوغان بكل عزم"

كل هذه المواقف تدل بما لا يدع مجال للشك أن المحرك الأساسي لحركة مجتمع السلم في الجزائر هي تركيا ، وأن رضا الحركة عن الرئيس يتوقف فقط بموقفه من تدخل أنقرة في ليبيا

واللافت أن إخوان الجزائر أعلنوا في السابق دعمهم للسياسة الخارجية للرئيس عبدالمجيد تبون فيما يتعلق بالملف الليبي ،حيث فسروا موقفه بأنه اصطفاف إلى جانب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المدعومة من ميليشيات اخوانية ومن تركيا.

ودعا عبدالرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر والمعروفة اختصارا باسم 'حمس' بلاده للانضمام للمحور التركي.

وشدد على أن الجزائر لن تستطيع مواجهة المخاطر وحدها ولا بد أن تختار محاور تنسجم معها. وفي هذا الإطار نشجعها على الاتجاه شرقا نحو الصين وروسيا وتركيا وإيران

وقال مقري حينها، إن بلاده تتعامل مع الملف الليبي بكفاءة، مؤكدا دعم حركته المحسوبة على تيار الإخوان للسياسة الخارجية الرسمية في إدارتها للملف الليبي إلى الآن.

وزعم أن دعم سياسة تبون ، تأتي من حيث التزامها بالشرعية الدولية وتفضيلها للحل السلمي وتقديم المساعدات للشعب الليبي الشقيق وقدرتها على ولوج القضية الدولية بكفاءة رغم التأخر الكبير في السابق.حيث كان يعتقد وقتها ان حديث تيون عن الشرعية مقصود به حكومة الوفاق في ليبيا

وكانت تلك هي العناوين العريضة التي رسمت ملامح الدبلوماسية الجزائرية حيال الملف الليبي بعد أن استقبل عبدالمجيد تبون السراج في قصر المرادية وبعد أن استضافت بلاده اجتماعا لوزراء خارجية دول الجوار الليبي على اثر مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا، وكل هذه التحركات الدبلوماسية اوحت لإخوان الجزائر حينها أن الرئيس الجزائري يدعم التدخل التركي في ليبيا.

والأكيد أن موقف إخوان ينسجم أكثر مع الموقف التركي الداعم لإخوان ليبيا وللجماعات المتشددة التي استولت على العاصمة الليبية، أكثر من انسجامه مع الرفض الجزائري لأي تدخل أجنبي في ليبيا.

وليس غريبا أن تتناغم حركة مجتمع السلم في موقفها مع موقف تركيا بقيادة أردوغان والتي تعتبر الحاضنة لجماعات الإسلام السياسي والتي تبحث عن إنعاش مشروعها في الساحة الليبية.

تم نسخ الرابط