احتار النبي والصحابة فيه ودلتهم رؤية .. معلومات لا تعرفها عن قصة الآذان في الإسلام
الأذان هو نداء ينادى به للصلاة عند المسلمين، ويؤذّن كل يوم في بداية وقت كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة. كان المؤذن (الشخص الذي يؤذن) يؤذن من مكان مرتفع، من على المنارة أو من على سطح المسجد.
أما الأن فيؤذن المؤذن من خلال أجهزة التكبير، هذا مما سهل عليه الأمر كثيرًا.
كان أول مؤذن في الإسلام هو الصحابي بلال بن رباح.
ولكن متي شرع الأذان في الإسلام وكيف كانت صيغته؟..هذا ما نستعرضه في السطور التالية:
المسجد النبوي
عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي المدينة المنورة وبنى المسجد النبوي، وكثر الناس استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في وسيلة يجمع بها الناس للصلاة، فقال بعضهم: نرفع راية، فإذا رآها المسلمون علموا أنه قد حان وقت الصلاة
فجاءوا، ورد هذا الاقتراح، لأن الذين يرون الراية قلة من المسلمين
قال بعضهم: نوقد نارًا عند حلول وقت الصلاة،
قال صلى الله عليه وسلم: إن رفع النار من فعل المجوس، ولا نحب أن نقتدي بهم،
قال آخر: نتخذ بوقًا، ننفخ فيه، فيرتفع الصوت، فيسمعه من يريد الصلاة،
قال صلى الله عليه وسلم: اتخاذ البوق من فعل اليهود ولا نحب أن نفعل مثلهم.
قال رابع: نتخذ ناقوسًا، نضربه عند حلول وقت الصلاة
قال صلى الله عليه وسلم: اتخاذ الناقوس من فعل النصارى، لا نتشبه بالمجوس ولا باليهود ولا بالنصارى،
وقال اخر ينبغي أن نبعث رجلًا إلى مكان مرتفع، أو إلى باب المسجد، ينادي، يجمع الناس للصلاة.
بلال بن رباح
ورضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه المشورة، فقال: يا بلال. قم وناد بالصلاة، فقام بلال إلى باب المسجد ونادى بأعلى صوته الحسن: الصلاة جامعة. الصلاة جامعة.
وانصرف الصحابة إلى بيوتهم تلك الليلة، وهم مشغولون بما دار من حديث.
رؤية ابن زيد
وفيهم عبد الله بن زيد، قال: انصرفت وأنا مهتم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في منامي، وأنا بين النائم واليقظان رجلًا يحمل ناقوسًا في يده، فقلت يا عبد الله. أتبيع الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟
فقلت: ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى.
فقال: تقول: الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدًا رسول الله. أشهد أن محمدًا رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله [وعلمه الإقامة أيضًا] فلما أصبح عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما رأى.
تأييد الوحي
وكان الوحي قد نزل مؤيدًا الأذان، فقال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن زيد: إنها لرؤيا حق قم مع بلال، فألق عليه ما رأيت. فليؤذن به، فإنه أندى منك صوتًا، فقام، فجعل يلقى، وبلال يؤذن به،
فسمع ذلك عمر بن الخطاب، وكان قد رأى نفس ما يسمع، فخرج يجري يجر رداءه، فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل هذا، فقال صلى الله عليه وسلم: وما منعك أن تخبرنا؟ قال: سبقني عبد الله، قال. صلى الله عليه وسلم الْحَمْدُ لِلَّه