دعوى قضائية ضد أردوغان.. والتهمة كبيرة

أردوغان
أردوغان

أقامت وكيلة حزب "التحرير الشعبي" التركي المعارض، عن إسطنبول، المحامية بينار أكبينا، اليوم الأحد، دعوى قضائية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان بتهمة "المساس والتهجم على مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك".

جاءت الدعوى على خلفية تصريحات لأردوغان بعد القرار القضائي الصادر في 10 يوليو الجاري، والخاص بتحويل "آيا صوفيا" من متحف لمسجد وافتتاحه للعبادة، حيث قال حينها إن القرار اتخذ خلال فترة الحزب الواحد (في إشارة لحزب الشعب الجمهوري بزعامة أتاتورك)، ولم يكن خيانة للتاريخ فحسب بل أيضًا ضد القانون".

وذكرت المحامية في نص الدعوى التي تقدمت بها المحامية أن "تصريحات أردوغان التي قال فيها، إن القرار الذي اتخذ خلال فترة الحزب الواحد لم يكن خيانة للتاريخ فحسب، بل أيضًا ضد القانون، تستهدف شخص كل من الرئيس أتاتورك ورئيس الوزراء السابق عصمت إينونو".

وأضافت قائلة: "وهذا يُمثل انتهاكًا للقانون رقم 5816 والمادة 257 من القانون التركي، والذي يعطي الحصانة بعدم المساس أو التهجم على أتاتورك لفظيا".

وقالت أكبينا، في تصريح صحفي، من أمام مقر المحكمة العدلية بمنطقة "تشاغلايان" التي قدمت إليها الدعوى بإسطنبول، "لقد تمت إهانة أتاتورك ورفقائه بشكل واضح، وهذا قرار غير قانوني ولا أساس له على الإطلاق، وسنعمل كل جهدنا على حماية إرث أتاتورك، لهذا تقدمنا بهذه الشكوى".

يأتي هذا التحرك القضائي بعد تحرك مماثل قام به عضوان بحزب الشعوب الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ضد علي أرباش، رئيس الشئون الدينية؛ لقيامه بالهجوم على أتاتورك في خطبة الجمعة من "آيا صوفيا"، كما أن اتحاد المحامين الأتراك طالبه بالاستقالة.

في سياق متصل، اتهم أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، الرئيس أردوغان، بـ"نقل العنصرية التي يمارسه في كافة مناحي الحياة، إلى الأمور الدينية، بعدما قرر من يحق له حضور حفل افتتاح آيا صوفيا للعبادة من عدمه".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، داود أوغلو، الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية، الحاكم قبل انشقاقه عنه قبل أشهر، خلال مشاركته في إحدى فعاليات حزبه بولاية باطمان، ذات الأغلبية الكردية، جنوب شرقي البلاد، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

وقال داود أوغلو في تصريحاته: "لقد نقلوا العنصرية والتمييز إلى افتتاح المسجد، وصل بهم الحد لدرجة أنهم يقررون من يدخل بيت الله، ومن لا يدخل، لا أقول هذا لتعذر مشاركتنا في الحفل، وإنما أقوله حزنًا على المستوى الذي وصل إليه هؤلاء".

وأضاف قائلًا: "لقد نقلوا العنصرية التي يمارسونها في كافة مناحي الحياة إلى ساحات المساجد، وهذا موقف يدعو للحزن والأسف الشديدين".

تم نسخ الرابط