أستاذ جامعي برع في دور ”المعلم” وانتهت حياته بمأساة..حكاية الفنان سيد عبدالكريم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سيد عبد الكريم، الذي ولد في الإسكندرية عام 1936، واشتهر فى الوسط الفنى باسم المعلم زينهم السماحى بعد الدور الذى قدمه وبرع فيه فى مسلسل "ليالى الحلمية" مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ والمؤلف أسامة أنور عكاشة، وتوفي الفنان الكبير يوم 31 من مارس عام 2012، إثر أزمة قلبية حادة.
بدأ الفنان سيد عبد الكريم، رحلته مع الفن منذ صغره، حيث كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقة مميزة كانت تثير دهشة من حوله، خصوصا أصدقاءه وأشقاءه، وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الإبتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، وكان محبوبا جدا من زملائه لخفة ظله وأيضا لطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم عبد الكريم، كما كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية، وقام ببطولة الكثير من المسرحيات.
أما في المرحلة الجامعية، كان سيد عبد الكريم دائم الاستماع إلى نصائح الفنانين الكبار الذين كانوا يأتون من وقت لآخر لمشاهدة العروض المسرحية بالجامعة، وتعرف في الكلية على صديق عمره المخرج محمد فاضل واللذان التقيا بعد ذلك بالمخرج نور الدمرداش الذي كان دائما ما يشجعهما على مواصلة الفن ونصحه أن يركز علي التمثيل خاصة وأنه كان أحيانا يخرج بعض الأعمال المسرحية.
عمل عبد الكريم استاذا جامعيا وتخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، كما حصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1974، ولقبه الجميع "فنان بدرجة أستاذ جامعة".
عقب تخرجه التحق بفرقة المسرح الحديث وقدم عدة عروض لروايات عالمية منها تلميذ الشيطان الجريمة والعقاب وكانت إذاعة الإسكندرية تنقل هذه العروض للجمهور آنذاك الأمر الذي سبب شهرة وانتشارا لدي الجمهور.
عام 1978 عرفه الجمهور بدور "زعفراني" في مسلسل "أحلام الفتي الطائر" حيث أهلته ملامحه الجسدية للقيام بدور الرجل القوي لهذه الشخصية كما جسد شخصية "الورداني عزيز" في مسلسل "أبواب المدينة" وفي عام 1983 جسد شخصية "عبودة أفندي" في مسلسل "الشهد والدموع" مع مجموعة من ألمع النجوم.
توفي سيد عبد الكريم، عن عمر ناهز 76 عاما في 31 مارس عام 2012، بعد معاناة طويلة مع المرض استغرقت عدة أشهر إثر معاناته لمدة 5 سنوات مع مرض القلب وإصابته بفشل كلوي وجلطات بالمخ.
صرحت إيمان ابنة الراحل سيد عبد الكريم في أحد حواراتها الفنية أن والدها تعرض لإهمال شديد في مستشفي عين شمس التخصصي الذي كان يعالج فيه لذا طلبت نقله إلى المركز الطبي العالمي لأجل إنقاذه لكن الكثيرين الذين طلبت منهم مساعدتها في نقله لم يبذلوا الجهد الكافي لإتمام هذا النقل ليرحل المعلم رمز الجدعنة والشهامة.