”جينا لداركم و دواركم وشفنا حالكم وأحوالكم”..اعرف قصة المثل
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"جينا لداركم و دواركم وشفنا حالكم وأحوالكم"، ويحكى أن إمرأة فقيرة كانت تتردد على دار غـني، وكانت تتكلم عـن أحوالها وكأنها من الأغنياء، وكـثيراً ما كانت تردد على مسامع زوجـة الغـني هذا القـول :"لو جئتم لدارنا، وتشوفوا أحوالنا، تخدمكم عبيدنا"، وذات يوم فاتحت زوجـة الغني بخطبة إبنتها لأبنها، فلم توافق على ذلك، وكانت تكـثر من الزيارة، وتطيل الإقامة، وتلـح في طلب الزواج، وأرادت الغنية أن تقف على حقيقة الأمر بنفسها، فذهبت ذات يوم إلى دارها متنكـرة، وإطلعت على أحوالهم فوجدتهم في أتعـس حالة من العـيش وحقارة المنـزل، حتى إنهم لا يمتلكون الحطب لإيقاد النيران.
ثم جاءت الفقيرة إلى دار الغـني كعادتها، وأعادت نفـس القول الذي كانت تردده، فأجابتها الغنية بقولها :"جـينا لداركـم ودواركــم، شفنا حالكم وأحوالكم، نتفـتو الحصيرة و ركـبتو الحريرة!" ، فذهبت الفقيرة ولم تعد، ومن بعدها أصبح مثل يتم ترديده.