بيان نارى من الأزهر للرد على مثيرى الفتن بين الأزهر والبرلمان و الرئاسة

السيسى وشيخ الأزهر
السيسى وشيخ الأزهر

أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بيانا أكدت فيه إنها تابعت ردود الأفعال المختلفة على رأي الأزهر الشريف في مشروع قانون تنظيم دار الافتاء في إطار التقاليد البرلمانية التي أوجبها الدستور من ضرورة أخذ رأي الأزهر كونه المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية.

وأكدت الأمانة العامة للهيئة، أن إبداء الرأي في المشروع وحرص مجلس النواب على الاستماع لرأي الأزهر إنما يعبر عن نضج الحوار الداخلي بين المؤسسات المصرية الوطنية الكبرى، ولا يمكن بأي حال تصوير الخلاف في الرأي على أنه صراع بين المؤسسات كما تصوره بعض النوافذ المغرضة التي تحمل أجندات ضد الوطن ومؤسساته.

ونبهت الأمانة العامة لهيئة كبارالعلماء على أن التباين في الآراء حول مشروع دار الإفتاء يأتي في إطار المصالح العليا للوطن مشددة على أن دارالإفتاء كانت دائمًا أحد أذرع الأزهرالمهمة ووجودها تحت مظلة الأزهرأمرمفروغ منه منهجيا وفكريا وكان منصب المفتي ولايزال وسيبقى من أبناء الأزهر الشريف مؤكدة أن رأي الأزهر جاء من أجل حسن تنظيم شؤون الإفتاء وضمان اتساق عملها مع هيئات الأزهرالأخرى.

واستنكرت هيئة كبار العلماء، المحاولات المتعمدة لإظهار تحفظ الأزهر المنسجم مع الدستور والتقاليد البرلمانية في صورة خلاف بين الأزهر ومجلس النواب، بل وتسعى إلى الزج بمؤسسة الرئاسة في هذا الأمر وكأن رئاسة الجمهورية -التي تبذل كل الجهد لرعاية كافة مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر - في صراع مع المؤسسة الأزهرية التي طالما حظيت بدعم الرئيس السيسي واهتمامه وتقديره الكامل للأزهر وشيخه في كل وقت.

ودعت هيئة كبار العلماء، جموع المواطنين إلى عدم الانسياق وراء تصورات صناع الفتن الراغبين في إشعال الصراع وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع الداخلية المصرية، وتأويل الموقف بما يغذي أجنداتهم المتربصة بمصر والتي تترجم بوضوح طبيعة نواياهم السيئة التي تختلق الفتن وتحرص على إشعالها بين الحين والآخر.

كما تدعو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المصريين جميعا للاصطفاف الكامل خلف الوطن وقيادته وقواته المسلحة في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه مصرنا العزيزة، مؤكدة ثقة الأزهر وشيخه الإمام الأكبر وعلمائه في تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي للأزهر الشريف وحرصه علي قيامه بدوره ورسالته العالمية.

واختمتت: «حفظ الله مصر ورئيسها وأهلها وجيشها وأزهرها من شر الفتن»

تم نسخ الرابط