مصنوع من حجر أسود .. قصة الهرم الرابع الذى اختفى فى ظروف غامضة

 أهرامات الجيزة
 أهرامات الجيزة

تظل أسطورة لعنة الفراعنة تطارد كل من يحاول الكشف عن أسرار الحضارة الفرعونية القديمة، لكن لم يكن يتخيل ان تصل هذه اللعنة إلى أشهر معالم الفراعنة أنفسهم وتخفى أثرا من أهم أثارهم، لاسيما وإن كان الحديث عن أهرامات الجيزة، حيث أدعى أحد العلماء المهتمين بالآثار المصرية أن أهرامات الجيزة كانوا اربعة وأختفى من بينهم الهرم الرابع أسود اللون فى ظروف غامضة.

صاحب مقول الهرم الرابع هو باحث إنجليزي يدعى ماثيو سيبسون، حيث يزعم أنه وجد أدلة على وجود هرم رابع مفقود من أهرامات الجيزة الشهيرة، زاعما أنه يعتمد في فرضيته على وثائق قديمة ترجع لعلماء آثار ومهندسين، بالإضافة إلى ما توصل إليه من خلال أبحاثه الخاصة حول تضاريس هضبة الهرم وبعض السجلات التاريخية.

سيبسون ادعى أن الهرم الرابع المزعوم كان يختلف تماما عن الثلاثة الآخرين، وكان أصغر بحوالي 100 قدم عن الهرم الثاني (خفرع)، مرجحا أن ذلك الهرم كان يحتوي على مكعب في أعلاه وليس هريم صغير كما هو الحال في أغلب الأهرامات الأخرى، زاعما أن هذا المكعب كان في الغالب “تمثال” لشخص ما.

سيبسون كشف لوسائل الإعلام أن نظريته تعتمد على ما كتبه ورسمه البحار والمستكشف الدنماركي فريريك لودفيج نوردن، في عام 1737 -مستكشف بحري قام برحلة نيلية لاستكشاف مصر عام 1737 بناء على طلب من ملك الدنمارك كريستيان السادس، حيث قام بكتابة ملاحظات ورسومات لكل ما شاهده في رحلته، بما في ذلك الأشخاص والمعالم الأثرية والمنشآت الحديثة والخرائط الجغرافية، وقام بنشرها جميعا في كتاب بعنوان رحلة إلى مصر والنوبة- الذى أظهرت رسوماته عن الجيزة وجود هرم رابع.

ويشير سيبسون إلى أن هذا الهرم تم تفكيكه لاحقا من قبل سكان القاهرة لاستخدامه في عمليات البناء خلال القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر حتى اختفى تماما، مشيرا إلى أن موضع الهرم الرابع المفقود كان يوجد إلى الغرب من الأهرامات الثلاثة الحالية.

العالم الإنجليزى لم يكن وحده صاحب هذا ادعاء أهرامات الجيزة الأربعة، حيث يوجد فريقا كاملا من الباحثين يثيرون عبر العديد من الحسابات على الشبكات الاجتماعية مسألة الهرم الرابع، معتقدين أن هرما كان موجودا بالفعل، وكان ترتيبه الثالث من حيث الحجم، حيث يأتي بعد هرم خفرع في الترتيب، إلا أنهم يعتقدون أن الهرم لايزال موجودا في منطقة الجيزة ولم يتم تفكيكه كما يقول سيبسون ولكنه مدفون تحت الأرض.

أصحاب الآراء السابقة يشيرون إلى أن دليلهم الأقوى على ذلك، هو أن هناك فارقا كبيرا في الحجم بين الهرم الثاني (خفرع) والهرم الثالث (منكاورع)، وأن الهرم الرابع المفقود هو من يكمل هذه الفجوة ويجعل التدرج في أحجام الأهرامات مقبولا.

تم نسخ الرابط