صاحبة ميدان التحرير.. قصة الحاجة ”نفوسة” التي طالبت بملكية أكبر ميدان في مصر
تعتبر قصة الحاجة "نفوسة" من أبرز القصص الغامضة التي حازت على اهتمام المصريين، وتعد من أغرب القصص التي حدثت بالفعل، حيث تصدر اسمها الصحف المصرية والأجنبية عام 1963، وأصبحت قضيتها تشغل الرأي عام وحديث الشعب المصري بعدما طالبت القضاء بملكية ميدان التحرير أكبر ميدان في قلب القاهرة.
وقالت نفوسة عبد الفتاح مصباح والتي تبلغ من العمر ثمانون عاماً أنها تملك وثيقة ملكية ميدان التحرير بما فيه من وزارة الخارجية والجامعة العربية وفندق سميراميس، وكانت تعيش على أمل وحيد وهو أن يحكم لها القضاء بملكية الميدان.
وأصبحت جملة "أنا صاحبة الميدان" تتصدر الصحف في مطلع الستينيات خصوصاً بعد مطالبتها بنزع الملكية عن جامعة الدول العربية وفندق سميراميس ووزارة الخارجية، مؤكدة أنها تملك وثائق تؤكد صحة كلامها وأحقيتها في الملكية.
ورحلت نفوسة عن عالمنا قبل صدور حكم المحكمة بأسبوع، ولا يعلم أحد حتي الآن مصير القضية التي شغلت بال الكثيرون في المجتمع المصري خصوصاً عدم ظهور أبنائها أو أحفادها من بعدها يطالبون بنفس مطالبها بملكية الميدان.
ويعتبر ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، كان يطلق عليه إسم ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى ميدان "التحرير" وذلك بعد التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الإسم رسمياً في ثورة 23 يوليو عام 1952.
ويضم ميدان التحرير العديد من الأماكن الشهيرة مثل، المتحف المصري ومسجد عمر مكرم ومقر جامعة الدول العربية والجامعة الأمريكية بالقاهرة وكنيسة قصر الدوبارة الانجيلية ومجمع التحرير وفندق النيل هيلتون والقصر القديم لوزارة الخارجية، والكثير من المباني الأثرية التي تعد من أهم الأماكن التراثية في تاريخ مصر.