فاروق جعفر يتراجع عن اهانة الكرة المصرية.. ويعلن: مكنتش أقصد
لا يزال بعض كبار الكرة المصرية يخلقون المشكلات ويحاربون طواحين الهواء وحينما يقتربون من خط النهاية يكتشفون أنهم أخطئوا بتصريحات ليس لها أي معنى فيتراجعون عنها بعد تعرضهم للانتقاد من الخاصة والعامة.
وهذا ما حدث مع فاروق جعفر الذي وجده نفسه محاصر بكتلة من الاتهامات حول تاريخه التدريبي بعد أن أهال التراب علي تاريخ الكرة المصرية وأحد أبرز أجيالها وهو جيل 90 ومدربهم الرائع الراحل محمود الجوهري الذي يعد أهم مدرب في تاريخ المحروسة.
تراجع فاروق جعفر عن تصريحاته التي أشعل بها الوسط الكروي قبل ساعات من بزوغ فجر اليوم مؤكدا خلالها أن مصر تأهلت لمونديال 90 بإيطاليا بالمجاملات وكذلك الأندية.
فاروق جعفر الذي لا يحمل تاريخه التدريبي إنجازات حقيقية تراجع وقال : حدث سوء فهم لتصريحاتي خلال الساعات الماضية، لذا وجب علي توضيح تلك التصريحات.
وأعلن "الأندية والمنتخبات المصرية حصلت على البطولات بعرقها وشقاها، والكرة المصرية ستظل أسياد القارة على مستوى الأداء والمنتخبات عظيمة والأندية كذلك والمدربين".
وأضاف فاروق جعفر ، في فيديو له عبر موقع التواصل الاجتماعي، "كنت أتحدث عن حالة الطرد التي تعرض لها محمود علاء مدافع الزمالك في مباراة بيراميدز الودية الأخيرة، وأن الطرد يجعل اللاعبين والفريق تقل قوتهم في المباراة، وأن طرد محمود علاء خطأ وممكن أي لاعب يخطئ، ثم تحدثت بأنني خلال فترة لعبي في أواخر السبعينات جلست في جلسة فنية مع الحكام في الاجتماع الذي يحضره قائد الفريق ومراقب المباراة، وكان أيامها الحكم من بلد والثنائي المساعد من بلد أخرى وحصل هذا الموقف مرة واحدة إن الناس قالت لنا نطرد لاعب ولا ناخد ضربة جزاء وأنا رفضت ذلك ونادي آخر حصله نفس الموقف".
أوضح فاروق جعفر تصريحاته قائلا، "أنا مش بتكلم عن قوة المنتخبات المصرية أو الأندية ومازالت الكرة المصرية أسياد القارة فى الأداء، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، عمرى ما اتكلمت عن إمكانيات وقدرات وكفاءة الأندية أو المنتخبات لأن المنتخبات والأندية المصرية عظيمة، ولو كان حصل سوء فهم أنا مش قصدى كده خالص لأن كل البطولات حصلنا عليها بعرقها وشقاها، ووصول مصر إلى كأس العالم كان عندنا أحسن لاعبين سواء 90 أو 2018 وستظل مصر زعيمة الكرة الأفريقية".
وتأتى تصريحات فاروق جعفر التوضيحية بعد ساعات من تصريحاته التى أطلقها عبر قناة الزمالك والتى زعم فيها أنه فى الثمانينيات كان الحكام الأفارقة يجاملون الفرق المصرية مثل الأهلى والزمالك والمقاولون والإسماعيلى قائلاً، "كان الحكم ينزل مصر ويطلب يروح بورسعيد يتسوق، أو النزول فى فندق فخم بخلاف الفندق المخصص له، وزيادة (البوكيت مانى) الذى سيحصل عليه، ثم يأتى فى الاجتماع الفنى قبل المباراة، ويعرض علينا احتساب ركلة جزاء أو هدف لصالحنا والعمل على مساعدتنا فى تحقيق الفوز"، وواصل جعفر تصريحاته النارية خلال حلوله ضيفًا ببرنامج "زملكاوى" عبر شاشة "الزمالك" أن هناك وقائع عديدة تثبت صحة حديثى، وهناك هدف أحرزه على أبو جريشة بيده فى إحدى المباريات وتم احتسابه، كما أن منتخب مصر أيضًا جُمل فى تصفيات كأس العالم 1990، وتأهل للمونديال بتلك المجاملات، الكرة كانت بتخش جول مصر والحكم مش بيحسبها، مكناش هنوصل لولا المجاملة.
ورغم أنه حاول تهدئة الأمور الا ان فاروق جعفر كان يقصد كل كلمة قالها وهذا ما دعا كثيرين علي الرد عليه ومنهم احمد شوبير حارس مرمى مصر في كأس العالم والذى كتب علي صفحته ردا علي فاروق جعفر وقال :
على مدى ست سنوات كاملة كابتن للنادي الأهلي وأيضا كنت كابتن لمنتخب مصر لم أجلس يوما مع حكم في مباراة لا محليا ولا افريقيا ولا دوليا.
كما رد عليه احمد بلال نجم الأهلي وقال : كلامه ممكن يكون صدق، ولكن لو الحكام كانوا بيعرضوا عليهم ضربة جزاء وهو بيرفض ده أمر صعب تصديقه لما تيجى فرصة لنادى إنه يستغل الحكام أكيد هيستغلها".
وأضاف بلال، "أعتقد أن فاروق جعفر خانه التعبير للكلام فى أمر مثل ذلك، هو كان يريد أن يحسن الصورة بأنه رفض الفكرة نفسها، وأعتقد أنه لم يقصد أن كل الأندية كانت ترشى الحكام، وقصد الحديث عن فساد التحكيم الأفريقي، ولكن الواقع يؤكد أن الكرة المصرية تعانى الأمرين خارج مصر بسبب فساد الحكام.
وانتقده رضا البلتاجي الحكم الدولي الأسبق وعضو مجلس النواب فرد عليه قائلا : مصر صعد كأس العالم فى مونديال 90 عن جدارة واستحقاق، ولو كانت هناك مجاملة لصعدنا مونديال 86 و82 ولكننا صعدنا مونديال 1934 ومن بعده مونديال 90 ثم مونديال 2018، فأين المجاملة للتحكيم الأفريقى لمنتخب مصر.
وطالب نائب البرلمان من فاروق جعفر مراجعة تصريحاته خاصة أن هذه التصريحات من لاعب كبير بنادى الزمالك تكون لها تأثير سلبى على المنتخب والحكام الأفارقة ويسبب ضغطا عليهم ضد المنتخب.