البابا للأقباط: الكنيسة ليست مؤسسة أرضية إنما هي قطعة من السماء
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عدد جديد من مجلة الكرازة، ويحمل غلاف العدد الجديد من المجلة والصادر في نسخة إلكترونية، لاستمرار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، صورة تذكارية لقداسة البابا تواضروس الثاني وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس بالقاهرة وذلك علي خلفية اجتماع قداسته معهم يوم الأثنين الماضي بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وجاءت افتتاحية العدد للبابا تحت عنوان "أمومة الكنيسة ٣" حيث يستكمل البابا حديثه حول مكانة الكنيسة عند الإنسان القبطي مؤكدًا علي أنها تشكل محور حياة الإنسان الواعي فهي ليست مجرد مؤسسة أرضية إنما هي قطعة من السماء، كما وصفها قداسة البابا بأنها سفارة السماء علي الأرض لهذا فأمومتها سماوية مثلما قال السيد المسيح.
وأوضح قداسته أن ذات المعني أبرزه القديس بولس الرسول في ثماني رسائل تقع في ٦٦ أصحاحًا من أصل أربع عشرة رسالة كتبها مجموع اصحاحتهم جميعًا مائة اصحاح أي بواقع ٦٦ % مما كتبه، إذ تحدث بإسهاب عن الكنيسة جسد المسيح عبر معنيين:
١- المعني الأول الكنيسة المحلية: التي تنتمي إلى بلد أو مدينة معينة مثلما نقول كنيسة مصر أو كنيسة أفسس.. وهذا بالتالي يرمي إلي العلاقة بين أعضاء الجسد الواحد والتي تدور في ثلاثة عناصر: المعمودية، التناول،المواهب
٢- المعني الثاني الكنيسة الجامعة: وذلك من خلال المسيح الواحد الذي جاء وأحب وخلص كنيسته الواحده.
واختتم البابا حديثه بقوله أن أمومة الكنيسة هي مجموع خدمة آبائها في منظومة واحدة قوية متوازية ومتناسقة من أجل رعاية شاملة لكل أبنائها.
أما عن المقالات فكتب الأنبا باخوميوس بعنوان " كما يشتاق الإيل ١"، من جهة أخرى تحدث الأنبا بنيامين عن احتياجنا لله نفسه أكثر ما نحتاج منه وذلك بعنوان " تطلبوني فتجدونني".
وحول عمل الله مع الآباء الرسل في كرازتهم وخدمتهم إزاء المتاعب والاضطهادات التي واجهتهم كتب الأنبا متاؤس تحت عنوان " إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضًا يسالمونه".
وفي سياق منفصل أستعرض الأنبا موسي عدة أنواع لإرادة الإنسان بعنوان " الإنسان والنضوج الفكري".
بينما تكلم الأنبا تكلا عن فضيلة "الشبع الداخلي" متخذها في ذات الوقت عنوانًا لمقاله.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.