جونسون يعظ.. نصائح رئيس وزراء بريطانيا للنجاة من ”جحيم كورونا”
لا يتوقف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن التعاطي مع أزمة وباء كورونا فمنذ أول تصريح له "ودعوا أحبابكم " ثم إصابته بالفيروس وهو دائم إطلاق التصريحات التي تثير الجل في العالم كله.
ومنذ ساعات اتهم جونسون معارضي مشاريع لقاحات فيروس كورونا المستجد بـ"المجانين"، متوقعا أن تتجاوز بريطانيا أزمة وباء كوفيد-19، في منتصف العام القادم.
وقال بوريس جونسون أمام عدد من الممرضين في مستشفى "جي بي" الجراحي بلندن، إن معارضي اللقاحات "مجانين"، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة عزمها التوسع في برنامج التطعيم ضد الإنفلونزا الشتوية.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أنه "مع استمرار الدولة في محاربة فيروس كورونا، نعتقد أنه من الممكن تخطي جائحة كورونا في منتصف السنة القادمة".
وبيّن جونسون في حديثه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتولي منصب رئاسة الوزراء أنه: "ينبغي أن أكون صريحا. ما زلت أعتقد أن أمامنا أوقاتا صعبة في إبقاء الفيروس تحت السيطرة".
وتابع قائلا: "أيام صعبة قادمة على الاقتصاد، إلا أنني لا أشك في قدرة البلاد على تخطي الأزمة والعودة على نحو أقوى من السابق".
وأكد جونسون على أن بقاء قواعد التباعد الاجتماعي مرهون بقدرة بريطانيا على التحكم بتفشي الفيروس.
وكان جونسون قد قال لوسائل إعلام بريطانية، إنه يتعين على الناس مواصلة الحذر تجاه تهديد فيروس كورونا عند اقتراب فصل الشتاء، مشيرا إلى "إنها ليست نهاية القصة، ويتعين أن نكون حذرين للغاية مع اقتراب الشهور الأكثر برودة".
كان خبراء في مجال الصحة قد كشفوا إن بريطانيا قد تواجه في الشتاء القادم موجة ثانية من مرض كوفيد-19 ستكون أشد فتكا وقد تحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.
جاء ذلك في تقرير لأكاديمية العلوم الطبية البريطانية نشر، الثلاثاء، وقال ستيفن هولغيت وهو أستاذ جامعي شارك في إعداد التقرير إنه مع احتمال انتشار كوفيد-19 في الشتاء، حيث يقضي الناس وقتا أطول معا في أماكن مغلقة فإن موجة ثانية من الجائحة "قد تكون أشد خطورة من الموجة التي نشهدها حاليا".
وأضاف "هذا ليس تنبؤا لكنه احتمال.. الوفيات قد تكون أعلى مع ظهور موجة جديدة من كوفيد-19 هذا الشتاء ولكن يمكن الحد من خطر حدوث ذلك إذا اتخذنا إجراء على الفور".
وأفاد إحصاء لرويترز بناء على مصادر رسمية للبيانات أن أكثر من 55 ألف شخص في المجمل توفوا ويشمل ذلك الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.
وقالت أكاديمية العلوم الطبية إن هناك "درجة كبيرة من عدم اليقين" بشأن الكيفية، التي سيتطور بها وباء كوفيد-19، لكنها حددت "التصور الأسوأ العقلاني"، حيث سيرتفع عدد تكاثر الإصابات أو إعادة إنتاج الفيروس والذي يرمز له بالحرف الإنجليزي (آر) إلى 1.7 من سبتمبر 2020 فصاعدا.
ويشير الحرف (آر) إلى متوسط عدد الأشخاص الذين ستنتقل لهم العدوى من شخص واحد مصاب بالفيروس ويتراوح حاليا بين 0.7 و0.9 في المملكة المتحدة وتتناقص الأعداد اليومية للإصابات والوفيات.
والحرف آر هو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة في إشارة إلى تكاثر الفيروس وانتقاله إلى أشخاص جدد ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار.
وأفادت الأكاديمية في تقريرها أن "التقديرات المستمدة من النماذج تشير إلى أن 119900 شخص سيموتون في المستشفيات بين سبتمبر 2020 ويونيو 2021" وهو أكثر من ضعف العدد الذي توفي خلال الموجة الأولى للفيروس.
وقالت آن جونسون نائبة رئيس الأكاديمية إن موسما سيئا لإنفلونزا الشتاء إلى جانب تراكم عدد كبير من المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى وحالات مزمنة سيزيد من الضغط الكبير على الخدمات الصحية مما يؤكد الحاجة إلى الاستعداد الآن.
وأضافت أن "كوفيد-19 لم يذهب.. نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لنظل أصحاء هذا الشتاء