عادتها ولا هتشتريها.. الصحة العالمية تؤكد أن تطوير ”لقاح كورونا ” ليس مضمونا

الصحة العالمية
الصحة العالمية

كعادتها منذ بداية جائحة كورونا في نشر الإحباط والأخبار السلبية أكدت منظمة الصحة العالمية أن تطوير لقاح ناجح وآمن لعلاج فيروس كورونا ليس مضمونا .

و حثت الدكتورة سوميا سواميناثان كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم على الاستمرار فى اتباع إجراءات الحماية المعروفة خاصة وأن حصول الجميع على اللقاح المناظر سيستغرق وقتا بما قد يمتد إلى عام ونصف وبما يستدعى الاعتماد حتى الحصول عليه على تلك الإجراءات .

وفى ردها على سؤال بخصوص المدة الزمنية اللازمة لكى يحصل اللقاح على الموافقات اللازمة وإجازته للاستخدام والتى تأخذ عادة فترة طويلة، قالت سواميناثان" إن عملية اختبار السلامة والفعالية للقاحات عادة ما تستغرق سنوات، ولكن وسط وباء من هذا النوع فإن تلك المدة يمكن تسريعها لتكون ستة أشهر فقط، إن كانت البيانات والنتائج مرضية، مشيرة إلى أن المنظمين والجهات المعنية داخل البلدان يرجح أن يقوموا بتنسيق جهودهم لتسريع تلك الموافقات بمجرد توفر اللقاح

وشددت علي أن مسألة السلامة فيما يتعلق باللقاح المنتظر ستكون ذات أهمية قصوى، مؤكدة أنه لا مجال للتساهل فى ذلك.

وأضافت سواميناثان أن هناك معايير فيما يخص السلامة والفعالية للقاح وهناك بروتوكول واضح للتعامل مع ذلك، مشيرة إلى أن الأشخاص فى كل مكان عليهم أن يكونوا على ثقة من أنه حين تؤكد المنظمة أن اللقاح يمكن استخدامه لحماية الأشخاص من فيروس كورونا فإن ذلك سيكون كافيا للحصول عليه.

ونوهت الدكتورة سواميناثان إلى ما يتعلق بالآثار الجانبية، مشيرة إلى أنه أمر موجود ويحدث مع كثير من اللقاحات ولهذا فإن التعامل مع لقاح يستوجب الحذر دائما للتعامل مع مثل تلك الأعراض الجانبية النادرة أو البسيطة، وهذا يجعل العلماء يتابعون دائما ردود فعل الأجسام المضادة فى المراحل التجريبية للقاح وحتى المرحلة الرابعة وأيضا متابعة ردود فعل الأجسام تجاه اللقاح لمدة قد تصل إلى عامين من بدء حقن الأشخاص به.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الأمر فى النهاية قد يؤول إلى عدم تمكن العالم من الوصول الى لقاح، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان إنه فى عالم اللقاحات لا يوجد ضمان بنسبة مئة فى المئة من أننا سنحصل على لقاح، مشيرة إلى أن النتائج التى ظهرت حتى الآن مبشرة وتأمل المنظمة في الوصول إلى اللقاح المنتظر.

وشددت سواميناثان على أن الأهم وحتى وجود اللقاح هو أن العالم بات يعرف الطرق والأدوات التى يمكن بها الحماية من فيروس كورونا والحد من انتشاره، مؤكدة أهمية التباعد الاجتماعى باعتباره يحرم الفيروس من الانتقال من شخص إلى آخر، ما ساعد العديد من البلدان على إحراز تقدم فى مواجهة الوباء.

".

تم نسخ الرابط