نكشف حقيقة الجنية التى تخطف الغواصين فى خليج العقبة
إنها اللعنة، إنها الغموض، حقا الكارثة التى لا يعرف عنها أحد شيئا، حفرة تبتلع ولا تعيد ما ابتلعته إلا بعدما تفقده الروح، قيل إن بها أشباحا ترفض نزول أحد إليها، وقيل إن المكان ماتت فيه فتيات، وتركت إحداهن جنية هى التى ضحايا الحفرة، ولا يزال الأمر منذ مئات السنوات ولا أحد يعلم أين الحقيقة لنشرها بين الناس، الواضح وضوح الشمس مشهد طبيعى ليس موجودا فى أى مكان فى العالم يمنكه جذب الملايين إليه فيخدع أبصارهم ويناديهم بجمال الطبيعة من حوله وعندما يلبون النداء يودعون الحياة .. هذه الوقائع تكررت كثيرا حتى بدأت الكارثة مع المكان الذى يبتلع أكثر ما يخرج .. "الموجز"، تعرض أصل الروايات التى تحاصر الـ"بلوهول" في مدينة دهب، بمحافظة جنوب سيناء، وهى المنطقة الأشهر التي يقصدها السياح عشاق رياضة الغوص من مختلف جنسيات العالم.
المنطقة توجد بها حفرة زرقاء عميقة، تكونت عبر ملايين السنين في خليج العقبة، وتظهر كاللوحة الفنية التى يمنكها أن تجذب الملايين إليها، واشتهرت المنطقة بالطبيعة البحرية الساحرة بها الشعاب المرجانية، والأحياء البحرية وكانت المنطقة شاهدة على مصرع عشرات السياح غرقا فى الحفرة.
تؤكد المخطوطات التاريخية الخاصة بالمنطقة أنها من أجمل المناطق الطبيعية في العالم، وتنفى عنها الخطورة التى يتم الترويج لها من خلال بعض وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتكشف أنها آمنة تمامًا للغوص، وأن الخطورة الحقيقية تكمن في عقل الغواص الذي ليس لديه الخبرة الكافية في الغوص، لافتة إلى أن هناك أعدادا غفيرة من السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الخلابة داخل الــ"بلوهول" هم ليسوا غواصين وإنما هواة، وغير محترفين، ونسبة كبيرة ممن ماتوا غرقا فى الحفرة بسبب إصرار البعض على الغوص لمسافات بعيدة، دون الأجهزة والأدوات اللازمة.
وتتردد الكثير من الروايات الخرافية الخاصة باللعنة التى تخطف أرواح الغواصين ومنها الرواية التى تؤكد أن إحدى فتيات البدو التى لقيت مصرعها داخل الثقب الأزرق، وأنها تخطف الشباب الذين يمارسون رياضة الغوص بداخله، بينما تكشف المخطوطات التاريخية الحقيقة بأن البعض يتجه للغوص دون علم ودراسة كافية، وشهدت المنطقة غرق مالا يزيد على 60 شخصًا، منذ اكتشافه عام 1962.
ويتردد أن طيارين إسرائيليين كانوا على متن طائرة هليكوبتر، فى عام 1962، وشاهدا منظرًا في غاية الروعة، وذهبا إليه وغطسوا بداخله، ومنذ ذلك العام وذاع صيت المنطقة سياحيا.