ما لا تعرفه عن الرئيس الصيني الذي يخطط لإنهاء سيطرة أمريكا علي العالم
علي الرغم من أن الصين تتعرض لحرب شرسة من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف وقف الصعود الخرافي للدولة الأسيوية التي باتت قريبة من قيادة العالم.
ويراهن الصينيون علي براعة رئيسهم جين بينغ في إدارة الملفات الساخنة مع ترامب الذي يتصور أن معاداة الصين هي طريقه للحفاظ علي منصبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقد لا يعرف الكثيرون من هو الرئيس الصيني.. في السطور التالية نعرض لكم بعض المعلومات عنه الرجل الذي يحكم ما يزيد عن مليار شخص.
ولد بينغ في 15 يونيو عام 1953 في بكين في الصين. كان والده من قادة الثورة الشيوعية قبل أن يتم اعتقاله ويُرسل شي جين بينغ للعمل في المناطق الريفية.
درس جين بينغ الهندسة الكيميائية في جامعة تسينغهوا في بكين وتخرج منها عام 1979. انضم إلى الحزب الشيوعي في عام 1974 وتدرج في المناصب حيث كان مسؤولاً في عدة مناطق في الصين وحكم عدداً من المقاطعات الصينية، ونتيجة لعمله الدؤوب ومشاريعه وصل كسكرتير للحزب في شانغهاي. في عام 2008 أصبح نائباً للرئيس ومسؤولاً عن ملف بكين للألعاب الأولمبية. انتُخب رئيساً للبلاد وسكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي عام 2013.
كان والده قائداً في الثورة الشيوعية التي سيطرت على البلاد في عام 1949. بعد اعتقال والده في عام 1962، والثورة الثقافية التي أطلقها ماو تسي تونغ عام 1966، تم إيقاف العملية التعليمية وأُرسل جين بينغ إلى الريف ليعمل مع المحليين ويعيش بينهم، حيث اكتسب هناك شعبية، وكانت حياته بسيطة جداً، إلا أنَّه اكتسب قوة وخبرة في الحياة.
بعد سبع سنوات ذهب شي إلى جامعة تسينغهوا في العاصمة بكين ليدرس الهندسة الكيميائية في الجامعة التي تخرج منها أبرز قادة الصين ونخبتها، وتخرج جين بينغ عام 1979 بإجازة في الهندسة الكيميائية. حاول مبكراً الانضمام إلى الحزب الشيوعي عدة مرات لكنه كان يُقابل بالرفض بسبب علاقة والده السيئة مع الحزب.
قُبل طلب انضمامه للحزب أخيراً في عام 1974 ليبدأ مسيرته السياسية في العمل إلى جانب جينغ بياو الذي كان قائداً كبيراً في جيش التحرير الشعبي، اكتسب منه الخبرة والمهارة العسكرية، كما استلم مهام سكرتير الحزب في مقاطعة هيباي حتى عام 1985 حيث تم نقله إلى فوجيان.
هناك شغل عدة مناصب في الحزب ابتداءً من نائب محافظ شيامين، حيث قدّم عدة مشاريع لتحسين البنية التحتية لكنها رُفضت من سلطات المقاطعة.
بعدها بعامين انتقل جين بينغ إلى نينجدي ليعمل كرئيس للحزب في المقاطعة وينجح بالقيام بمشاريع خدمية حسَّن من خلالها المواصلات العامة والطرق في المقاطعة، ليصبح بعدها قائد الحزب في عاصمة المقاطعة فوزهو بين عامي 1998 و2000 وينجح في تعزيز وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المقاطعة، كما حصل على سمعة طيبة كرجل سياسي عملي ليتم تعيينه كحاكم للمقاطعة.
في عام 2003 انتقل إلى مقاطعة زهيجيانغ كحاكم للمقاطعة وسكرتير عام للحزب، وخلال فترته تضاعفت الاستثمارات الصناعية الخاصة أربع مرات في تلك المقاطعة. نزاهته ونجاحه في إدارة مهامه والمقاطعات التي أُوكلت إليه جعلت الحزب يختاره ليكون سكرتيراً عاماً في مدينة شانغهاي عام 2007.
بعدها بعام واحد تمت تسمية جين بينغ ضمن اللجنة العليا للحزب الشيوعي في البلاد، وخلال فترة قصيرة أصبح نائباً لرئيس جمهورية الصين الشعبية، وسُلم مهام التحضير للألعاب الأولمبية الصيفية في بكين 2008.
أصبح شي جين بينغ في عام 2012 السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ليكون بذلك الرجل الأقوى في البلاد، وخلال خطابه الأول تحدّث شي عن رغبته في تطوير البلاد وتحسين مستوى التعليم وضمان الوظائف للشعب ورفع مستوى الدخل للفرد ليضمن للمواطنين تقاعداً أفضل وضماناً صحياً، وأطلق على تلك الرؤية "الحلم الصيني"، وخلال فترة قصيرة تم انتخابه كرئيس للبلاد، وبالتحديد في 14 مارس عام 2013.
بدأ شي فترة حكمه بحملة كبيرة على مسؤولي الدولة الفاسدين حيث اعتقل رئيس جهاز الأمن السابق وحاكم العديد من المسؤولين، كما عمل على تنشيط الاقتصاد الصيني من خلال تسهيل عملية التجارة مع العالم، كما عزز دور البنوك الخاصة في البلاد، وسمح للشركات الأجنبية بتداول الأسهم مباشرة في سوق شانغهاي للأسهم.
كما أنهى جين بينغ سياسة الطفل الواحد التي كان معمولاً بها قبل عام 2015، ليسمح بذلك للعائلات الصينية بإنجاب أكثر من طفل.
إلَّا أن فترة حكمه لم تكن وردية دائماً، حيث لاحقته العديد من التهم بأن حملات محاربة الفساد كانت تستهدف خصومه ومنتقديه، وبأن الاعتقالات طالت صحفيين وناشطين، كما اتُهمت سياساته بمحاولة تقييد الانترنت في البلاد. التلاعب بسعر صرف اليوان الصيني في محاولة لزيادة حجم صادرات البلاد.
واحدة من النقاط المثيرة للجدل كذلك في سجل شي جين بينغ هي قضية إقليم التبت والتعامل القاسي مع سكانه، بالإضافة إلى قضايا التعامل المثير للجدل مع القوميات المسلمة والحد من الحريات الدينية.