مزارع وحصانه الذكي وراء مثل ”لكل جواد كبوة”..اعرف القصة
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"لكل جواد كبوة" لهذا المثل قصة تعبر عن معناه فقد حدث أن سقط حصان لمزارع في بئر جاف، فحاول المزارع إخراجه ولكن دون جدوى، فقد كسرت ساقه ولم يقوى على الخروج، فقال المزارع في نفسه الحصان عجوز وتكلفة إخراجه من البئر ستوازي ثمن شراء حصان جديد.
وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان المصاب بدفنه في البئر، فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وفؤوسهم وأخذوا يردمون البئر، ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالبًا النجدة.
وبعد قليل توقف الصهيل فنظر المزارع ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره، وإسقاطه على الأرض وكان كلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب ، وظل هكذا يقترب من الحافة خطوة بخطوة حتى استطاع الخروج، وتعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع أن يتغلب على كبوته ويخرج منها، فقال المزارع :"لكل جواد كبوة"، وبعدها أصبح مثل يردد الجميع.