تحدثت عن سد النهضة ووجهت رسالة إلي مصر.. ما لا تعرفه عن المرأة ”الغامضة ” التي تملك ولا تحكم في أثيوبيا

رئيسة أثيوبيا
رئيسة أثيوبيا

يبدو أن المسئولين في أثيوبيا لديهم إصرار علي استفزاز بمصر بتصريحات عدائية فيما يخص سد النهضة فبعد خروج أبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي ووزير خارجيته اليومين الماضيين بتصريحات مثيرة نشرت وسائل الإعلام الإثيوبية اليوم الخميس، تصريحات الرئيسة الإثيوبية "سهل ورق زودي" حول الانتهاء من التعبئة الأولى لسد النهضة الإثيوبي.
.

وأضافت "لا شيء مستحيل إذا توحدنا ووقفنا متحدين نحو هدف مشترك".

وتابعت الرئيسة الإثيوبية أن إتاحة استخدام إثيوبيا لمياه النيل فرصة فريدة لتعزيز التعاون عبر الحدود بين الدول الشقيقة في المنطقة ، ولا ينبغي أن يكون مصدرًا للشك والتنافس.

وقالت "إن السد وصل الآن إلى نقطة اللاعودة" ، مضيفة أن "سد النهضة انتصار كبير لجميع الذين يسعون لجعل منطقتنا مصدرا للسلام والاستقرار".

وكان البرلمان الإثيوبي اختار بالإجماع ساهلى ورق زودي، في أكتوبر 2018 لرئاسة البلاد، لتصبح أول امرأة تتولى المنصب الرفيع.

وفي أول خطاب لها أمام البرلمان وعدت زودي بأن تكون صوتا للنساء، مشددة على أهمية وحدة إثيوبيا.

وقبل تعيين، سهل ورق زودي أقر مجلسا البرلمان الإثيوبي استقالة الرئيس مولاتوتشومي، الذي كان يشغل هذا المنصب منذ 2013، ولم تقدم أي تفسيرات لاستقالته.

وشغلت زويدي عدة مناصب دبلوماسية دولية وإقليمية على مدار مسيرتها المهنية، بعد أن أنهت دراستها في العلوم الطبيعية من جامعة مونبلييه بفرنسا، وتتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتها الأمهرية

أصبحت سهل ورق زودي، أول امرأة تتولى منصب رئاسة الجمهورية في تاريخ إثيوبيا الحديث، فحصلت على 487 صوتا من الحاضرين الـ487 ومن أصل 546 في جلسة لمجلس النواب الإثيوبي.

"زودي" دبلوماسية مخضرمة خدمت في العديد من الدوائر الدبلوماسية الإثيوبية، وكانت ممثلا خاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لدى الاتحاد الإفريقي ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وعملت كسفيرة في كل من السنغال، مع اعتماد لمالي والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغامبيا وغينيا في الفترة من 1989 إلى 1993.

ومن عام 1993 إلى عام 2002، كانت سفيرة في جيبوتي والممثلة الدائمة لدى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وشغلت في وقت لاحق منصب سفيرة في فرنسا، وهي الممثلة الدائمة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمعتمدة في تونس والمغرب من عام 2002 إلى عام 2006.

وشغلت "زودي"، منصب الممثل الخاص ورئيس مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (BINUCA)، وقبل ذلك شغلت أيضا عددا من المناصب الرفيعة الأخرى بما في ذلك الممثلة الدائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (ECA)، ومديرة عامة للشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية في إثيوبيا.

وفي 2011، تم تعيينها في منصب المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON) من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

وذكر موقع "africa news"، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد التقى زودي في مايو 2018، أثناء زيارة رسمية إلى العاصمة الكينية نيروبي، حيث زار مكاتب الأمم المتحدة وكانت "زودي" رئيسا لها.

ومعروف أنه وفقا للدستور الإثيوبي، فمنصب رئيس الدولة، يرمز لوحدة الدولة وسيادتها، ولا يتمتع بأية صلاحيات تنفيذية، وشغله الدكتور مولاتو تشوم لـ5 سنوات لرئاسة البلاد، ويتركز الجزء الأكبر من السلطة بين يدي رئيس الوزراء الذي يمثل بلده في اجتماعات القمة الدولية الكبرى.
.

تم نسخ الرابط