المرأة كلمة السر في اختراع السماعة الطبية.. وهذه قصتها
تعد السماعة الطبية أحد الأدوات البارزة التي تميز الأطباء عن غيرهم وهي التي تظل ملازمة للطبيب أغلب الوقت يُعلقها كثيرًا على رقبته، وهي تمثل وسيلة مهمة للتعرف على الحالة الصحية للمريض ، عن طريق تكبير صوت ضربات القلب ، ويعود الفضل في اختراع سماعة الطبيب إلى الطبيب الفرنسي الأصل رينيه لينيك René Laënnec وذلك في عام ١٨١٦م .
ولكن لم تكن على شكلها الحالي ، بل كانت سماعة خشبية ثم قام بيير بيوري Pierre Piorry بإضافة قطعة من العاج عند المنطقة التي توضع على الأذن وذلك عام ١٨٣٠م ، ثم تطور الشكل في عام ١٨٥١م إلى ما أصبح بالشكل الذي عليه الآن ، والمصنوع من خرطوم مطاطي بفضل المخترع أرثر ليرد وجوريا .
فكرة اختراعها
كما سبق وذكرنا يعود الفضل في اختراع السماعة للطبيب الفرنسي رينية لينيك وذلك أثناء ممارسة عمله في عام ١٨١٦م ، عندما صادف إحدى الحالات المريضة بالقلب ، وبعد إنهاء الفحص الطبي ، شعر بأنه لم يجمع معلومات تكفي للتشخيص المناسب لحالتها ، ودعت الحاجة إلى الاستماع إلى نبضات القلب عن طريق وضع أذنه على منطقة الصدر مباشرة للإصغاء الى ضربات القلب.
ولكن شعرت السيدة بالإحراج من ذلك ، فلم يستطيع رينيه لينيك فحص السيدة ، وخرج يفكر في وسيلة للتغلب على تلك المشكلة ، وفي إحدى الأيام وبينما يتجول في حدائق اللوفر في باريس ، رأى طفلتان يمرحان معا بعصا خشبية مجوفة ، حيث تتحدث إحداهما من طرف وتصغي الأخرى للحديث من الطرف الأخر .
السماعة الخشبية
نالت الفكرة إعجاب الطبيب رينيه لينيك ، وعاد إلى منزله ولف بعض أوراق الأشجار لصنع شكل اسطواني ، وعندما وضعه على مصدر للصوت لاحظ سماع الصوت بشكل أكبر وأوضح ، فقام بإعداد اسطوانة خشبية يستخدمها في فحص المرضى والتعرف على حالة القلب .
وقام بتسمية ذلك الاختراع باسم stethoscope ، وهي الاسم المتعارف عليه إلى الآن ، ويعود في تسميته إلى كلمات لاتينية الأصل تعني فحص الصدر ، كما يرجع الفضل إلى الطبيب رينيه لينيك في التعرف على أصوات القلب ، الناتجة عن انغلاق صمام الأورطة والصمام الرئوي .
فحص القلب والصدر
وظل اختراع ذلك الطبيب الفرنسي يستخدم في فحص القلب والصدر ، حتى منتصف القرن التاسع عشر ، ولقب الطبيب الفرنسي رينيه لينيك بلقب أبو المعرفة الحديثة وأمراض الصدر ، بل وحصل على لقب أبو فحص القلب الاكلينيكي .
وفاة رينية
ومع تقدم العمر تدهور مرض الربو الشعبي لدى ذلك الطبيب الفرنسي ، وعانى من ضيق في التنفس ، وترك مهنته للخضوع إلى العلاج الطبي ، ولكنه تعذر علاجه ومات بالسل الرئوي .
مكونات السماعة
وتتكون سماعة الأذن من مجموعة من الأجزاء المتصلة ، وهم سماعتي الأذن والحامل المعدني الذي يصل بين ذراعي سماعتي الأذن وبين الطرف الأعلى الأنبوب ، والخرطوم هو الذي يتم توصيل الصوت من خلاله ، والطبلة هي تلك القطعة الدائرية التي يضعها الطبيب على صدر المريض ليستمع إلى ضربات قلبه وحاله صدره .
استخداماتها
وتستخدم السماعة الطبية في قياس معدل نبضات القلب ، والذي يقيم من خلالها حالة القلب والصمامات ، كما تستخدم السماعة الطبية كأداة مساعدة في جهاز ضغط الدم لمعرفة ضغط دم المريض ، كما يستخدم في قياس التنفس والحالة الصحية للرئة ، كما يمكن عن طريق السماعة الطبية الاستماع إلى أصوات الأمعاء والبطن وحركتها .