الوهم التركي..تعرف على ”بيرقدار” أضعف طائرة مسيرة في العالم
تفخر تركيا بأنها استطاعت تصنيع طائرة مسيرة، وتحاول كل يوم تصدير معلومات خاطئة حول قدرة هذه الطائرة الخارقة والفعالة في ميادين القتال، حتى تتمكن من بيعها لدول العالم، فضلا عن استخدامها في ساحات القتال المتعددة التي تورطت فيها أنقرة بسبب السياسات المتهورة للرئيس رجب طيب أردوغان.
لكن الحقيقة أن التجربة أثبتت ان طائرة "بيرقدار" التركية ليست سوى وهم ، حيث فشلت هذه الطائرة بشكل كبير في سوريا وليبيا، وبمقارنتها بمسيرات أخرى نجد انها الأضعف بلغة الأرقام.
ووفقا للتقارير توالت الخسائر التركية في ليبيا بإسقاط طائراتها المسيرة من قبل الجيش الوطنى الليبيى، ليصل عدد الطائرات التي سقطت هناك فقط لقرابة 30 طائرة، وفقا لآخر التقارير.
وفي فبراير من العام الماضي، سقطت في يومين متتالين 3 طائرات بدون طيار تركية، اثنتان في ليبيا، وواحدة في سوريا، في وقت أورد فيه موقع "نورديك مونيتور"، في مايو 2019، رسائل عسكرية سرية تعود لعام 2016، تظهر وجود عيوب في طائرات "بيرقدار" تتعلق بأنظمة الاتصال والقدرات الهجومية.
ولم تتوقف المشاكل العسكرية عند انظمة الاتصال، لكنها امتدت إلى مشاكل فنية مثل محدودية وزن الذخائر التي يمكن لهذه الطائرات تحملها، سواء طائرات "بيرقدار" التي تشغلها تركيا في ليبيا أو سوريا، أو الأنواع الأخرى.
ويتراوح وزن القذيفة التي يمكن للدرونز التركية تحملها من 45 إلى 65 كيلوجراما، كما أن المدى الإجمالي للطيران لا يتعدى 150 كيلومترا، ما يجعل الطائرة محدودة المناورة والفاعلية للغاية.
ومقارنة بطائرات هجومية أخرى، مثل "جراي إيجل" الأمريكية، التي يمكنها الطيران لمسافة 400 كيلومتر بشكل متواصل، فيما تستطيع حمل ذخائر تتعدى حاجز الـ300 كيلوجرام، تعد الدرونز التركية متواضعة جدا.
وتشير المعلومات إلى أن هذا النوع من الطائرات المسيرة الأمريكية يقلع عموديا، ولا يحتاج إلى مطار أو مدرج إسفلتى للإقلاع، كما هو الحال بالنسبة للطائرات التركية المسيرة الأكبر حجما من طراز "بيرقدار"، التى تساند قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية فى قتالها ضد جيش حفتر
وتقدم تركيا نفسها على أنها من الدول المتقدمة في استخدام الطائرات المسيرة، حيث بدأ مشروع الطائرات المسيرة التركية على يد "سلجوق بيرقدار" صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو كما يعرف هناك بـ "عراب الطائرات المسيرة"، إلا أن الخسائر الأخيرة التي لحقت هذه الطائرات طرحت سؤالا بخصوص كفاءتها.
لكن رغم هذه العيوب فإن أردوغان لم يوقف صناعة بيرقدار بعد تحولها لمصدر لثراء العائلة، فخلال وقت سابق من العام الجاري، ذكرت تقارير صحفية أن وزارة الدفاع التركية ضخت 36 مليون دولار في شركة صهر الرئيس سلجوق بيرقدار.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لم تستطع تركيا اقناع أي دولة بشراء طائراتها المسيرة سوى قطر، حيث أعلنت أنقرة في أكتوبر الماضي أنها تستعد لتسليم الدوحة 6 طائرات دون طيار من طراز بيرقدار TB2 ضمن صفقة وقعت بين الجانبين عام 2018، وإن الطائرات الست ومحطات التحكم اجتازت اختبارات قبول المصنع وباتت جاهزة لتسليمها إلى القوات المسلحة القطرية