”فولة وأنقسمت نصين”.. علاقة خاصة جمعت عماد حمدي وتوأمه الذي أصيب بالإكتئاب الحاد بعد وفاته
يعتبر الفنان الراحل عماد حمدي واحدًا من أهم نجوم الوسط الفني في القرن الماضي، لقُب بـ "فتى الشاشة الأول" نظراً لأدواره البارزة في السينما المصرية، وكان له قاعدة جماهيرية كبيرة، فهو وقف أمام عمالقة النجوم في أعمال كثيرة خلدت في السينما المصرية حتي الآن.
الفنان عماد حمدى كان له شقيق توأم يدعي عبد الرحمن، وكان نسخة طبق الأصل منه لدرجة أن لا يستطيع أحد أن يفرقهما عن بعضهما حتى والديهما، حيث كانا نفس الطول ونفس درجة لون البشرة والشعر.
فى بداية حياة التوأمين عمل عبد الرحمن حمدى فى الجمعية الزراعية الملكية، أما عماد حمدى فعمل "باش كاتب حسابات" فى مستشفى أبو الريش، لكنه لم يبتعد عن التمثيل فكان يذهب كل يوم إلى جمعية أنصار التمثيل والسينما، بالإضافة إلى حبه هو وأخوه عبد الرحمن للموسيقى.
وألتحق الإخوان بمعهد "تيجرمان" للموسيقى العالمية، وكان معظم الموسيقيين المصريين الكبار قد درسوا فيه، ولكن عماد كانت ميوله منذ الطفولة جميعها للفنون، أما عبد الرحمن فكان عاشقًا للرياضة حيث إنضم عبد الرحمن إلى فريق كرة القدم، وانضم عماد إلى فريق التمثيل، وذلك أثناء وجودهما بالمدرسة.
ولم يشارك عبد الرحمن حمدى فى أى عمل سينمائى، سوى مشهد صغير فى فيلم "عايدة"، من بطولة سيدة الغناء العربى أم كلثوم، عام 1942.
عماد حمدى كان شديد التعلق بأخيه التوأم، حيث ساءت صحته بعد رحيل توأمه عبد الرحمن، وأصيب بحالة اكتئاب شديدة واعتزل الفن وجلس فى البيت حتى رحيله، لدرجة أن شعره طال حتى وصل إلى كتفيه.