حكاية أحمد محرز ”الابن الضال” ليوسف شاهين ”هاوي الفن” الذي وصل إلى العالمية
تحل اليوم ذكري وفاة الفنان أحمد محرز، والذي توفى في مثل هذا اليوم، وعن عمر ناهز 59 عام، وولد "محرز" في 11 يونيو 1949 من عائلة مصرية عريقة وكان والده عميدها، وهو الدكتور الطبيب إسماعيل محرز الذي يعتبر من كبار الأطباء في تاريخ مصر، وكان من أطباء الأسرة الملكية قبل ثورة يوليو، ووالدته شريفة هانم كانت من رائدات الحركة النسائية في مصر.
قدم أحمد محرز خمسة أفلام سينمائية في 25 عاماً، أولها «الأقدار الدامية» عام 1976، وكان هذا الفيلم هو أول أفلام خيري بشارة الروائية الطويلة، والأفلام الأربعة الأخرى إخراج يوسف شاهين، وهي:
"عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوتة مصرية، سكوت ح نصور".
ودور أحمد محرز في «عودة الابن الضال» يعد من أهم الأدوار التي قدمها، وبعد 3 سنوات عاد للظهور مرة أخرى مع يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه" ممثلا ومساعد مخرج.
وقبل ظهوره الثاني في مصر، شارك في الفيلم الجزائري" نهلة"، وفي عام 1980 شارك في الفيلم البريطاني "Death of a princees"، وهو فيلم يتحدث عن إعدام أميرة سعودية لأنها هربت مع حبيبها، وشارك في البطولة سوسن بدر وسمير صبري من مصر.
كما شارك في باكورة أفلام المخرج خيري بشارة "الأقدار الدامية" مع نادية لطفي، ثم عاد مرة أخرى للتعاون مع يوسف شاهين عام 1982 من خلال فيلم "حدوتة مصرية"، ممثلا ومساعد مخرج، وظل لـ9 سنوات بعيدا عن السينما، حتى شارك شاهين مجددا في فيلم "سكوت ح نصور".
في عام 2003 ظهر في مسلسل "شباب أون لاين" كضيف شرف، وكان شقيقه علي محرز صحفيا وتوفي في حريق نشب في فيلا العائلة، وتم عرض الفيلا بعد هذه الحادثة المروعة للبيع وبنيت محلها عمارة سكنية.
تحدث البعض عن كونه غير مصري بسبب لهجته في فيلم "الابن الضال" لكن الناقد الفني سمير فريد نفى ذلك، رغم قلة أدواره فإن الكثير من النقاد أشادوا بأدائه، وقد كتب عنه الناقد محمود عبدالشكور في كتابه "وجوه لا تنسى" أن أهم ما يميزه هو الاقتصاد الشديد في التعبير، كما وصفه الناقد سمير فريد بأنه من أبرز الممثلين الهواة في تاريخ السينما المصرية، وتوفى في 21 يوليو 2008.