عمرها 3000 عام .. حكاية شجرة استظل بها المسيح

شجرة العذراء مريم
شجرة العذراء مريم

تعتبر شجرة مريم واحدة  من الآثار  القبطية المعروفة في القاهرة، وتبلغ من العمر 3000 سنه وتوجد بحى المطرية.

وذاعت شهرة هذه المنطقة قديما بجامعاتها التي كانت خاصة بالكهنة المصريين العلماء، والذين ذاع صيتهم في تدريس جميع علوم العلم والمعرفة، وقد ذاع صيت وشهرة هذه المنطقة مرة أخرى بسبب مجيء العائلة المقدسة إلى مصر مرورا بتلك المنطقة.

حيث جاءت إليها السيدة مريم العذراء ومعها ابنها سيدنا عيسى عليه السلام، هاربين من ظلم هيرودس ملك اليهود في ذلك الوقت، الذى علم بمولد طفل سيكون ملك على اليهود ولذلك قرار التخلص من جميع الأطفال الموجودين ببيت لحم حيث ولد المسيح، فلما خافت السيدة مريم عليه هربت الي مصر، ولما شعرت العائلة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم اختبأوا تحت هذه الشجرة، فانحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم.

وتعتبر"شجرة مريم" من أهم محطات السيدة مريم العذراء فى رحلتها منذ هروبها من فلسطين وقدومها إلى سيناء ومنها إلى الفارما ببورسعيد، وبعدها إلى بلبيس بالشرقية، ثم إلى مسطرد والزيتون، وصولاً إلى شجرة الجميز التى استظلت بظلها وأكلت من ثمارها وشربت من البئر الموجود بجوارها.

وهناك عدد من الروايات التاريخية التي تتناقل بين الأجيال حول هذه الشجرة ومن بينها، في اثناء الحملة الفرنسية على مصر عرج الجنود الفرنسيون المصابون بالطاعون في طريقهم لزيارة شجرة العذراء وأخذوا منها سائل ابيض لزج ودهنوا به أنفسهم فشفيوا في الحال فكتب الكثير منهم أسماءهم على فروعها بأسنة سيوفهم، وهذه الأسماء مازالت موجودة حتى الآن على الشجرة العتيقة.

يذكر أن شجرة العذراء مريم الاصلية التي استراحت عندها العائلة القدسة قد أدركها الوهن والضعف وسقطت عام ١٦٥٦م، فقام جماعة من الكهنة بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماة بكنيسة الشجرة مريم ونمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة، وتم زرعها ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة وهى عامرة بالأوراق وثمار الجميز حتى الآن ويذكر أن الناس يذهبون إلى هذه الشجرة ليتباركون بها.

تم نسخ الرابط