أستعارت ”بروش” صديقتها ففقدته.. موقف محرج تعرضت له ليلي مراد وشقيقها أنقذ الموقف

ليلي مراد
ليلي مراد

تعتبر الفنانة الراحلة ليلي مراد من أهم فنانات الزمن الجميل التي لقبت بـ "قيثارة الفن"، فهي نجمة من طراز خاص جمعت بين الصوت العذب وجمال الشكل، وبملامحها الأرستقراطية وصوتها العذب نجحت في خطف قلوب الجمهور.

تعرضت ليلي مراد من قبل لموقف مُحرج علي حسب قولها، وكشفت تفاصيله خلال إحدي حوارتها الصحفية، فكانت بداية القصة عندما أعجبت ببروش ترتديه صديقتها، وعندما أبدت إعجابه به أصرت الصديقة أن تهديه لها ولكن ليلى مراد اقترحت أن تستعيره لتعطيه لأحد الجواهرجية فيصمم لها واحداً مثله ثم تعيده لصديقتها.

وقالت ليلى مراد أنها ارتدت البروش لتحضر حفلة العرض الأول لأحد أفلامها ولكنها لم تجده بعد خروجها من الحفلة وشعرت بحرج وضيق شديد لأنه فقد منها فى الزحام.

وأشارت إلى أنها كلفت بعض الأشخاص للبحث عنه فى السينما لكن دون جدوى، وحزنت حزنًا شديداً ليس لقيمة البروش ولكن لأنه ليس ملكها، وانتابها القلق من أن تشعر صاحبته أنها كانت تتظاهر بأنها لا تريده وأن مسألة ضياعه مجرد خدعة غير حقيقية، فظلت ليلى تؤنب نفسها طوال الليل لأنها ارتدت البروش.

لكن حدث مالم تكن تتوقعه، ففى اليوم التالى زارها شقيقها منير مراد وأخرج من جيبه البروش المفقود، وقال لها إنه وجد هذا البروش فى السينما ولا يعرف كيف يتصرف فيه فهل يسلمه للبوليس أم لإدارة السينما، وهنا كادت ليلى مراد أن تصاب بالإغماء من شدة الدهشة والمفارقة والموقف الذى فاق الخيال.

ولدت ليليان زكي مراد موردخاي، الشهيرة بـ ليلى مراد في 17 فبراير 1918 بمحافظة الإسكندرية، وسط أسرة يهودية الأصل، أحبت الغناء والموسيقى من والدها الذي عمل بالفن لسنوات طويلة، وشارك في أوبريت "العشرة الطيبة" للموسيقار سيد درويش.

بعين الفنان اكتشف الأب موهبة ابنته الفطرية، فقرر أن يدعمها ويساندها كي تصل للجمهور، وكانت الخطوة الأولى أن تتلقى دروسا في الموسيقى على يد الملحن الكبير داوود حسني، وعندما دعمت موهبتها بالدراسة، بدأت تشارك في حفلات خاصة وعامة حتى لمع اسمها.

قررت ليلي مراد عام ١٩٤٣ أن تتقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، وبالفعل خاضت التجربة ونجحت بتفوق وأشاد المتخصصين بصوتها وحضورها، و في نفس العام سجلت أول أسطوانة في مسيرتها الفنية، وباتت فنانة معروفه في كل محافظات مصر.

في عام ١٩٣٨ قدمت أول فيلم سينمائي لها، وخاضت دور البطولة في فيلم "يحيا الحب" أمام الفنان محمد عبدالوهاب، واشترط والدها وقتها الحصول على أجر كبير جدًا، بالنسبة لفنانة تبدأ مشوارها الفني، وبالفعل حصلت على 3000 جنيه.

توالت الأعمال التي قدمتها ليلى فقدمت للسينما عدد كبير من الأعمال أبرزها "ليلى بنت الريف"، وفيه حصلت على أجر قدره 14 ألف جنيه، كما قدمت أفلام: "ليلى، شادية الوادي، سيدة القطار" وغيرها.

في عام ١٩٤٥ تزوجت من الفنان أنور وجدي، وكونا أشهر ثنائي في تاريخ السينما المصرية، وقدما عددًا من الأعمال أبرزها "حبيب الروح، عنبر، الهوى والشباب، قلبي دليلي".

أشهرت ليلى إسلامها في عام ١٩٤٦ وكان الأمر بمثابة مفاجأة سارة لزوجها، الذي لم يحاول إجبارها على اعتناق الدين الإسلامي. وفي العام ١٩٥٢، انفصل أنور وجدي عن ليلى مراد.

في أواخر عام ١٩٥٢، انتشرت شائعة أن ليلى مراد تبرعت لإسرائيل بأموال طائلة، إلا أن الصحف سرعان ما كذبت الشائعة، بعدما تبرعت ليلى مراد بمبلغ ضخم لدعم المجهود الحربي.

بعد عام من انفصال ليلى مراد عن أنور وجدي، تزوجت من الطيار وجيه أباظة، وانفصلت عنه بعد عام، وكانت أنجبت له ابنهما الأكبر، وبعدها بعامين تزوجت من المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وأنجبت الفنان زكي فطين عبدالوهاب.

في ٢١ نوفمبر ١٩٩٥، رحلت عن عالمنا النجمة الكبيرة ليلى مراد، عن عمر ناهز ٧٧ عامًا، وظلت خالدة في ذاكرة جمهورها حتى الآن.​

تم نسخ الرابط