عدو المرأة..أردوغان يعرض نساء تركيا للقتل والاعتقال

أردوغان
أردوغان

ليس غريبا أن نجد المرأة التركية في عهد أردوغان تعاني من إهدار حقوقها، وهو الشخص الذي يعيش في عهد الإمبراطورية العثمانية، ولا يعترف إلا بالإرهاب ونهب ثروات البلاد، لكن الدكتاتور التركي لا يعلم أن المرأة في هذا العصر لن تصمت كثيرا وسوف تثور عليه مطالبة بحقوقها

ويبدو أن أردوغان لم يستطع حتى التعاون مع السيدات الداعمات له ، ليكن على الأقل واجهة له يستطيع من خلالهن أن يرتدي قناع الشخص المتحضر المدافع عن حقوق المرأة، حيث استقالت رئيسة فرع النساء في الحزب بمقاطعة كزيلتبه التابعة لمدينة ماردين، أمينه جوكتاش، و14 من الأعضاء في أمانة المرأة، معلنين انضمامهم لحزب المستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو.

ووفقا للصحف التركية فإن هذه الاستقالة الجماعية جاءت اعتراضا على سياسة أردوغان في عدد من القضايا، وبما ان المستقيلين جميعهم من أمانة المرأة فالمفهوم أن اعتراضهم قد يكون له علاقة بقضايا المرأة.

وكانت دراسة تركية أكدت الأسبوع الماضي تراجع دعم الناخبات في تركيا اللواتي دعمن حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 18 عاماً بواقع 8 إلى 10 نقاط، مع الإشارة إلى إمكانية تغيير الناخبات اتجاهاتهن في أي انتخابات مستقبلية.فبحسب مؤسسة Gezici Research، فإن "دعم الناخبين لحزب العدالة والتنمية من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و64 سنة والذي كان 53 في المئة، انخفض إلى 45.5 في المئة، هذه الفئة العمرية تشكل 21.3 في المئة من الناخبين، صوتت هذه الفئة لصالح حزب العدالة والتنمية بنسبة 53.8 في المئة في الانتخابات التي جرت بين 2015 و2018". وقال رئيس مركز أبحاث Gezici Research مراد جيزيجي إنه "من المتوقع أن يتغير سلوك تصويت الناخبات حيال حزب العدالة والتنمية في أي انتخابات محتملة، فـ 54% من النساء اللواتي صوتن لحزب العدالة والتنمية غير راضين عن حياتهن".

ويبدو تراجع نسبة تأييد النساء لحزب أردوغان طبيعيا في ظل الواقع الذي تعيشه المرأة التركية تحت وطأة السياسات القمعية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.
وكان تقرير حديث قد كشف أن معدلات جرائم قتل النساء في تركيا باستخدام الأسلحة زادت بنسبة 27 % في آخر 5 أعوام، حسبما ذكر موقع "تركيا الآن" التابع للمعارضة التركية.

وأشار الموقع إلى أن وضع المرأة التركية في الحياة العامة أصبح حرجا للغاية، حسب صحيفة "بيرجون" التركية، موضحا أن سياسات حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه المرأة جعلت حياتها أصعب من خلال فرضه القوانين التي تنتهك حقوق المرأة.

ووفقا لتقرير "جرائم المرأة لعام 2019" الذي أصدره وقف "الأمل" في تركيا ، ارتفعت جرائم قتل النساء في البلاد بمعدل جريمة كل 15 ساعة، حيث قتل ما يقرب من 2324 سيدة تركية على مدار آخر 5 أعوام، من بينهن 1753 سيدة قُتلت بالسلاح.

وأضاف التقرير أن عدد النساء اللواتي قُتلن في أول شهرين من هذا العام فقد وصل إلى 56 سيدة، حيث قُتل العام الماضي 564 سيدة، 415 منهن قُتلن بالسلاح.

كما تشير بيانات مجلس القضاة والمدعين العامين التركي، هيمنة الذكور في القضاء، حيث يوجد في تركيا 20 ألفا و629 من القضاة والمدعين العامين، وتشكل النساء نسبة 35.9% فقط منهم، بينما يشكل الرجال نسبة 64.1%.
وأكدت المحامية البارزة عائشة آجار باشاران وهي قيادية في حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد وعضو في البرلمان التركي، في تصريح لها أن المرأة التركية تعاني من الكثير في ظل حكم العدالة والتنمية، بل أن هناك الآلاف من المعتقلات في السجون التركية، وكما لا لا توجد إحصاءات دقيقة عن أعدادهن، فضلا الاعتقالات المستمرة التي تطال النساء.

وأضافت عائشة، ننظم الكثير من الفعاليات التوعوية للمرأة في تركيا، فضلا عن اقامة تظاهرات نسائية إلى جانب إقامة ندوات توعوية للمرأة مع زيارة بعضهن في بيوتهن وجمعياتهن، ولكن كان الرد من السلطات التركية هو العنف ومنع كل الأنشطة السلمية التي تقودها المرأة التركية، فقد تم منع تجمعات نسوية في بعض الأماكن فضلا عن اعتقال بريهان آغا أوغلو وهي مسئولة مشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة ماردين، وكشفت عائشة، ان العدالة والتنمية يرفض مشاركة المرأة التركية في كل مجالات الحياة، بل ان العدالة والتنمية تريد للمرأة أن تظل حبيسة المنزل.

تم نسخ الرابط