”وصلة ردح” بين سامية جمال وصباح أوقعت صناع ”الرجل الثاني” في مأزق مع الرقابة.. أعرف الحكاية
"وحياة طنط كيما اللي ما احلف بيها كدب" كادت أن تسبب هذه الفيلم في رفض عرض فيلم "الرجل الثاني" في السينمات عام ١٩٥٩، والذي قام ببطولته الفنان الراحل رشدي أباظة، فبعد أن اعترضت لجنة الرقابة على هذه الجملة تساءلت إذا كانت تحمل معنى مسيئاً من عدمه.
كما اعترضت الرقابة وقتها على "وصلة ردح" في حوار الفيلم بين سامية جمال وصباح وهذه المشاجرة كانت تدور حول تأثير السمراء والشقراء من النساء، وكان رأي لجنة الرقابة أن مثل هذه العبارات والحوارات لا يجب أن تسمعها العائلات وأنها تسيء للذوق العام.
دافع وقتها المخرج عز الدين ذو الفقار عن الفيلم قائلاً: "إن شخصية رشدي أباظة في الفيلم شخصية رجل نصّاب وتحتاج هذه الشخصية لمثل هذه العبارات، وأن الحوار بين سمرا وليما لا يتعدى الحوار اليومي بين شخصيتين مثلهما".
وعندما قال لهم عز الدين ذو الفقار، إنها حرية إبداع، فردت الرقابة عليه أن مثل هذه الأفلام ليست حرية إبداع ولكنها محاولة "لقلة الأدب" ومحاولة لإفساد الأخلاق فى المجتمع، وأيضًا كان الاعتراض على جملة عصمت كاظم والذي جسد دوره رشدى أباظة، "وحياة طنط كيما اللى ما أحلف بيها كدب"، وفى النهاية بعد شد وجذب وافقت الرقابة على التصريح بعرض الفيلم فى صالات السينما فى مصر.
الجدير بالذكر أن فيلم "الرجل الثاني" دارت أحداثه فى إطار اجتماعى درامى وذلك عندما لجأت "لمياء" إلى الشرطة للكشف عن قاتل شقيقها، فيكلف الضابط بالتحقيق فى تلك القضية، حيث ينتحل شخصية شقيقها الثانى، كى يتوغل داخل العصابة التى يترأسها عصمت، محاولًا كشف لغز الرجل الأول وزعيم العصابة الحقيقى، وإلقاء القبض على قاتل شقيق لمياء، ومن هنا تتوالي الأحداث، والعمل من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف عز الدين ذو الفقار قصة وسيناريو وحوار يوسف جوهر بطولة رشدى أباظة وصلاح ذو الفقار وسامية جمال وصباح، وغيرهم من النجوم.