تحية كاريوكا أنقذتها من الملك فاروق و رفضت الزواج من فؤاد المهندس.. حكاية الفنانة الكبيرة التي ماتت من الجوع

الموجز

تتمتع الممثلة الراحلة سميحة توفيق بقدر كبير من الجمال والأنوثة الطاغية التي جعلها مطمع للكثيرون فهي من أذكى النجمات في تاريخ السينما المصرية وأبرز نجمات زمن الفن الجميل وقفت أمام عمالقة الفن، كاد أن يحصرها المخرجين وصناع الأعمال في الإغراء ولكن ذكائها جعلها تتنوع في اختياراتها الفنية.

تنتمي سميحة توفيق لعائلة فنية فوالدها كان يعمل مروضاً للأسود في السيرك، وشقيقها هو الممثل الطوخي توفيق أشهر منفذ المعارك السينمائية المعروف بإسم شرير السينما، وعمتها من أوائل الممثلات في مصر هي سميحة الطوخي، وابنة عمتها هي الفنانة نعيمة عاكف التي رفضت مساعدتها في بداية مشوارها الفني.

دخلت مجال التمثيل وهي بعمر الاربع عشر عاماً، حيث كانت تعمل راقصة في السيرك، وكانت في ذلك الوقت محجبة فخلعت الحجاب من أجل أن تعمل راقصة، وأثناء تلك الفترة شاهدها الفنان الكبير يوسف بك وهبي فأشركها بالرقص في عدد من الأفلام ما جعل المنتجون يحاولون حصرها في أدوار الإغراء إلا أنها استطاعت التنوع في أدوارها ورفضت أن تلقب بـ "فنانة الإغراء".

من أشهر الأعمال الفنية التي قدمتها، فيلم "بنت البلد" و"المراءة اللعوب" و"الجوع" و"الشمس والدموع" و"الحريف" و"أبواب المدينة" و"أنف وثلاث عيون" و"نحن لا نزرع الشوك" و"هجرة الرسول" و"عفريت سماره" و"سلطان" و"أبو حديد" و"حسن ومرقص وكوهين" و"سفير جهنم" و"بلبل افندم"، ومسرحية "ريا وسكينة".

قدمت آخر أعمالها الفنية من خلال فيلم "الملائكة لا تسكن الأرض" عام 1987 مع النجوم بوسي وممدوح عبد العليم وسعيد صالح ونعيمة الصغير وماجدة زكي، والمخرج سعد عرفة.

تعتبر قصة سميحة توفيق مع الملك فاروق من القصص الشهيرة في الوسط الفني، حيث أنقذتها الفنانة تحية كاريوكا أنقذتها من الملك فاروق والذي عرف بتعدد علاقاته النسائية، وذكرت في آخر حوار لها إنه في إحدى الليالي التي جمعتها بالملك وكاريوكا لاحظت تحية أن الملك فاروق يفحص جسد سميحة ويدقق النظر في ملامحها فقالت لها تحية: "ياريت تروحي يا سميحة وبالفعل خرجت ونجت من أن تكون من حريم الملك فاروق".

تزوجت من أحد ضباط الجيش بعد اندلاع ثورة 52، واعتزلت الفن بعد الزواج، ثم حصلت بعد فترة قصيرة من زواجهما على الطلاق، لتعود إلى التمثيل حبها الأول والآخير لتتزوج بعده بالموسيقار عطية شرارة.

طلبها الفنان الراحل فؤاد المهندس للزواج لكنها رفضت لأنها كانت تعتبره كأخ لها، وعند تقدمها في العمر قررت اعتزال المجال الفني عام 1987، ولم تعد إلى التمثيل مرة آخرى حيث أصيبت بأمراض عدة منها هشاشة العظام والكبد وانتهى الحال بها في شقة متواضعة بحي السيدة زينب بالقاهرة، وقيل انها لم تجد قوت يومها، ورحلت عن عالمنا يوم 11 أغسطس عام 2010 عن عمر يناهز الـ 82 عاماً.

 

 

 

تم نسخ الرابط