صلوا من اجله.. البابا تواضروس يتخذ قرار صادم بعد حملات التشهير والهجوم

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قالت مصادر مطلعة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أصيب بحالة من الاكتئاب والحزن ويفكر في الذهاب إلي الاعتكاف بأحد الأديرة والتفكير في الاستقالة بسبب الهجوم الشرس الذي يتعرض له من بعض معارضيه الذين استأجروا مليشيات إلكترونية تفرغت لإطلاق الشائعات ضد البابا والوقيعة بينه وبين الأقباط .
وشددت المصادر أن البابا تلقي آلاف الاتصالات الداعمة له من قبل قيادات كبيرة في الكنيسة وطلبت منه التراجع عن قرار الاعتكاف والتفكير في الاستقالة.

كانت العديد من الصفحات والمجموعات على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» شنت هجومًا شديدًا ضد البابا تواضروس الثاني خلال الفترة الماضية

ونشرت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، صورة تجمعها بقداسة البابا تواضروس الثاني على انستجرام، وعلقت قائلة :"من أنواع الحروب الجديدة: هدم الرموز الدينية خاصة لما بتبقى الرموز وطنية، محبة ومخلصة لوطنها".

وأكدت مكرم، أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خليفة مارمرقس الرسول اللي بشر بالمسيحية في مصر، يتعرض لحملة إساءة ممنهجة من كتائب الكترونية.

وتابعت وزيرة الهجرة :"دعمى الكامل لقداسته مش بس علشان هو رئيس الكنيسة المصرية، إنما كمان علشان كل اللي عمله في الداخل والخارج للحفاظ على مصر، البابا طلب حاجة واحدة بس: " صلوا لأجلي".
كان القمص بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد قال إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يتعرض «لهجوم ممنهج ومستمر وغير مبرر منن ليس لديهم دراية بما يجرى من أمور كنسية وليس لديهم علم بالخلفيات».

أضاف «حليم»، في تصريحات إعلامية ردا على الهجوم الإلكتروني على البابا: «الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر اَي رأي، بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، لكن الهجوم المستمر والممنهج على قداسة البابا غير مبرر على الإطلاق، فهم لا يتركون تصرفًا أو كلمة تصدر من قداسته إلا ويشنون هجومًا شديدًا ضده وبأسلوب لا يليق بمكانة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية».

وشدد المتحدث الرسمى على ضرورة أن «يعي المهاجمون للبابا عدة أمور، وهى أن الكنيسة القبطية المصرية كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان، فلماذا هذا الهجوم الشرس على قداسة البابا؟ كما أن مناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست وسائل السوشيال ميديا، فمن حق اَي إنسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى، التي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها».

وتابع:«البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ اَي إجراء تجاه من يهاجمونه، بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتي معارضيه»، متساءلاً: «ألم يتقابل معهم في مقره البابوى بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوحًا بالحوار والحب ولَم يصد أحدًا أو يعاتب أحدًا ولم يستقطب أحدًا، بل عندما سألوه في وسائل الإعلام: ماذا يفعل أمام معارضيه، أجاب قائلاً: كلهم أبنائي».

وقال «بولس»: «ليس كل ما يعرف يقال، والحقيقة أن الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف قداسة البابا الرعوية دون أن يعلموا خلفيات عن هذه القرارات ونصبوا أنفسهم قضاة وجلادين يصدرون الأحكام دون التثبت من المعلومات»، مشيرا إلى أن «الكنيسة المصرية كنيسة أبوةً ثم أبوة ثم أبوةً، وإذا هاجمت أبوك من يحميك وقت ضعفك، فالأب لم ولن ينتظر تشجيع ومديح من أولاده لكن ينتظر على الأقل أن يشعر أن أولاده يتغيرون إلى الأفضل وينمون في القامة والنعمة أمام الله والنَّاس».

أضاف: «إذا هاجمت من يقف ليصلي عنك أمام الله كل يوم ومن يفكر في رعايتك كل يوم ويبذل نفسه عنك كل يوم، كيف تقف أنت أمام الله وأمام كل هذا الحب؟ وماذا تقول له؟».

ختم قائلًا: «أكرر أن الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر رأي أحد، وكل أمر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية، وما يناسب أدبيات الكنيسة في الحوار والطريقة بكل الحب وبدون أية أغراض شخصية أو تحقيق أهداف ضيقة وقتية، ناظرين إلى رئيس إيماننا الذي به ومنه كل الأشياء وليس لنا هدف سواه ومجد كنيسته».
.

تم نسخ الرابط